لايعرف البعض أن الملاكم المصري الجميل حسام بكر كان أقرب المرشحين للفوز بميدالية لمصر في دورة لندن 2012 التي ستقام في عاصمة الضباب بعد أقل من ثلاثة أشهر، فمصر تسافر الي لندن بوفد يقل عددا عن كل الوفود التي شاركت في الدورات الثلاث الأخيرة وأبرزها اثينا 2004 التي فازت فيها ب5 ميداليات ثلاث منها في الملاكمة وحدها. وسط صخب أحداث المتغيرات المصيرية في مصر حاليا تراجع ايقاع وصخب الرياضة عموما، وبات صوت الحديث عن الاستعداد للدورة الاوليمبية خافتا اللهم علي استحياء فيما يتعلق ببعض المرشحين الأقوياء وبينهم كان حسام بكر التي صدمت اللجنة الاوليمبية ومن قبلها اتحاد الملاكمة ومن قبلهما المجلس القومي للرياضة ومصر كلها باصابة هذا البطل الحقيقي بمرض التهاب الكبد الفيروسي الذي يبعده عن ممارسة اي نشاط جسماني لمدة 3 شهور علي الأقل، وهو ما يعني عدم اشتراكه في لندن 2012. وما قد نكون قد نسيناه بالفعل ان حسام بكر كان أقرب المصريين للفوز بميدالية بعد هشام مصباح لاعب وبطل الجودو الفائز الوحيد بميدالية برونزية في دورة بكين 2008، يومها وصل بكر الي دور الثمانية في وزن 69 كيلوجراما بعد الفوز علي ملاكم تايلاند القوي، وخسارته امام لاعب كوبا المعروفة بتفوقها العالمي في كل الأوزان بعد معركة شرسة علي الحلقة فخرج وخسر الميدالية قبل خطوة واحدة من بلوغ الأمل. يومها ايضا توقع اتحاد الملاكمة بادارته وفنييه بأن بكر سيواصل المشوار وسيبلغ النهائي في دورة لندن 2012 وهو اهل لها.. اربع سنوات قضاها النجم البورسعيدي المكافح في الاستعداد حتي كانت المفاجأة غير المتوقعة في معسكر اوكرانيا قبل اسبوعين ليقفل الستار علي الحلم الكبير للرياضة عامة واسرة الملاكمة خاصة ومصر كلها.. نتمني لحسام بكر الشفاء والسلامة، ولا نملك إلا أن نقول: تقدرون فتضحك الأقدار.