بابا الفاتيكان ليس رمزا للمسيحية فقط ولكن آحد رموز الإنسانية علي وجه الكرة الأرضية والرياضة من أهم الأنشطة الإنسانية التي تقوم علي قواعد السمو بالأخلاق والروح الرياضية التي تقبل الآخر والتعامل مع المنافسين بكل التسامح هذه الاخلاق التي يجسدها بابا السلام كانت من بدايات حياته وفي صباه قبل أن يصل إلي المكانة الدينية الكبيرة التي يتبوءها. قداسة البابا فرانسيس قبل أن يتبوء مكانته الدينية له علاقة بالرياضة عشق كرة القدم وكان لاعبا في نادي سان لورنزو في الأرجنتين »موطنه» وله حكاية جميلة مع الرياضة. كان البابا فرانسيس قد وصل ضيفا علي مصر أرض السلام في زيارة كانت كل إهتمام كل وسائل الإعلام العالمية ونحن في »أخبار الرياضة» نتناولها بطريقتنا الخاصة ونغوص في بعض الجوانب الرياضية لهذه الشخصية الإنسانية فبخلاف القداس الذي أقامه البابا فرانسيس في ستاد الدفاع الجوي بمشاركة 6 طوائف كاثولوكية مصرية. الكرة الأرضية، وبالبحث في تاريخه وسيرته الذاتية نجد أن »الساحرة المستديرة» كان لها محطات في حياة »البابا» الذي جلس علي كرسيه في الفاتيكان منذ مارس عام 2013، وإن كان ابتعد عنها في السنوات الأخيرة بعدما قرر عدم مشاهدة التليفزيون أو متابعة الصحف منذ عام 1990. تاريخ كروي يحمل البابا فرانسيس الجنسية الأرجنتينية لذا فهو نشأ علي حب كرة القدم ولعبها في صفوف نادي سان لورنزو لكنه لم يستمر طويلا في الملاعب، وقرر أن يكتفي فقط بالتشجيع داخل المدرجات، وهو حرص في طفولته علي التواجد في الملعب لتشجيع ناديه المفضل في بطولة الدوري. عندما وصلت الأرجنتين إلي نهائي كأس العالم »البرازيل 2014» لمواجهة ألمانيا، قال البابا فرنسيس إن يتمني تتويج بلاده بلقب المونديال الغائب منذ عام 1986، ولهذا قامت الجماهير الأرجنتينية برفع صورة »البابا» في المدرجات مع صور النجمين الأسطورتين في عالم كرة القدم دييجو مارادونا وليونيل ميسي. زيارات النجوم وتحرص الكثير من الفرق الكروية باختلاف جنسياتها علي القيام بزيارة خاصة إلي مقر الفاتيكان ولقاء البابا فرانسيس، الذي يلبي جميع الدعوات ويرحب بنجوم الكرة دائما. هذا ما يحدث عندما استقبل طرفي المباراة النهائي لكأس إيطاليا ضمن الاحتفالات بختام الموسم الكروي، وتلقي هدية عبارة عن نسخة من كأس البطولة وكرة المباراة النهائية من اللجنة المنظمة للمباراة، التي تقام في الملعب »الأولمبيكو» في العاصمة روما. في فبراير عام 2017، استقبل أفراد فريق فياريال الإسباني في قاعة »كليمنتينا» بالقصر الرسولي داخل الفاتيكان، وألقي علي اللاعبين خطبة عن مفهوم الرياضة والهدف السامي من ممارستها بعيدا عن التعصب والشغب. في عام 2013 التقي بالحارس الإيطالي الكبير جيانلويجي بوفون في القصر البابوي بالفاتيكان، بوفون أهداة قميصة الخاص بنادية يوفنتوس كما استقبل أفراد المنتخب الألماني بعد تتويج بكأس العالم 2016 في الفاتيكان، وذلك قبل مباراة ودية أمام إيطاليا ، وأهدي توماس مولر وهوميلز لاعبا بايرن ميونيخ البابا قميصا للمنتخب الألماني موقع من لاعبي الفريق، حيث كتب علي القميص الذي أهدي له عبارة »الرياضة تجمعنا». يحب ميسي سبق أن التقي البابا فرانسيس مع مارادونا أثناء رعايته مباراة من أجل السلام عام 2014 أقميت في العاصمة الإيطالية روما، وقبلها تسلم قميص للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عليه توقيعه. وهاك تصريح شهير للبابا فرنسيس يصف فيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بأنه الأفضل في العالم وعلي مر العصور، وأنه يتفوق علي الأسطورتين البرازيلي بيليه، والأرجنتيني مارادونا. كما أكد البابا فرانسيس علي أنه سوف يرعي المباراة الأخيرة التي ستقام علي ملعب فيسينتي كالديرون هذا الموسم في 28 مايو، وهي مباراة ودية خيرية ستجمع بين لاعبين من أتليتكو مدريد وأساطير كرة القدم ضد نجوم عالميين أخرين يتقدمهم النجم البرازيلي السابق رونالدينيو.