بخطوات ثابتة وواثقة تقدم لاعب منتخب مصر لدفع الجلة "مصطفي عمرو" نحو العالمية، ليصبح املا جديداً ليس فقط لالعاب القوي ولكن لجميع المصريين للوصول لاوليمبياد طوكيو 2020. تفوقه الرياضي اعطاه منحة دراسية بجامعة كولورادو الامريكية، لم يكن هدفه العودة لمصر ببكالوريوس هندسة الميكانيكا التي ذهب لدراستها فقط، ولكنه انضم لصفوف الجامعة في رياضة دفع الجلة. وبالرغم من أنه يدرس 7 ساعات يوميا إلا أنه يخصص 5 ساعات للتمرين، بمساعدة مدربه الامريكي (براين بيدار) الذي ينظم له وقته جيدا، ويساعده علي عيش حياة صحية، ويحسن من قدرات الرمي لديه، وهو استكمالا لدور مدربه المصري (عماد فايز) الذي ساعده منذ بداية مشواره.. لمعت موهبة مصطفي ووجهت إليه الانظار بعدما استطاع تحقيق رقم قياسي جديد، لم يتمكن أي مصري من تحقيقه بعد البطل الشهير (أحمد شطا) منذ عام 1988، حيث تمكن مصطفي من تسجيل رقم قدره 21 مترا و 30 سنتيمتر، ليكسر الرقم بعد 29 عاما والبالغ 20 متراً و 76 سنتيمتر. وفي الاجواء الاحتفالية لمصطفي عمرو، تحدثت "أخبار الرياضة" معه هاتفيا في أمريكا ليحكي لنا عن هذا الحدث الرياضي الضخم في تاريخه، في 2016 أحتل مصطفي المركز ال 13 عالميا في دفع الجلة، أما حاليا فهو المصنف الرابع علي مستوي العالم، وتأهل للمشاركة في بطولة العالم للكبار والتي ستقام في أغسطس القادم بلندن، بعدما انتزع اللقب من الامريكي (ريان كروزر). دراسة ورياضة يقول مصطفي: "احببت دفع الجلة بعدما رأيت صديقي أحمد القرموطي يمارسها في المدرسة، وبالرغم من عدم استمراره في اللعب الا انني قررت احترافها"، وأضاف: "اتاحت لي الرياضة فرص كثيرة أهمها الالتزام بحياة صحية، واختبار فرصة السفر".. كما أنه يحب صيد السمك ويذهب للتنزه في أوقات فراغه، ويحرص علي ان ينال قسطا كافيا من النوم. أسرة مصطفي هي دعمه الاول، ويقول: "أكلم أسرتي قبل أي بطولة لاستمد منهم التشجيع والطاقة، فظروف دراستي بأمريكا تمنعني من رؤيتهم كثيرا، ولكنهم وراء نجاحي دائما". طموح واستياء يمتلك مصطفي طموحا يفوق سنه الصغير، فهو حريص علي الموازنة بين تفوقه الرياضي والعلمي، ويقول: "اتمني الحصول علي ذهبية كأس العالم والوصول لأوليمبياد طويكو 2020". ولكنه ابدي استيائه من تركيز الاهتمام الاعلامي علي كرة القدم، مع تجاهل الرياضات الاخري بما فيها دفع الجلة، مما يجعل الاغلبية تتجه لممارسة كرة القدم والابتعاد عن أي رياضة أخري. ويقول مصطفي: "معظم القنوات الرياضية التي أحاول أن أتابعها لا تذيع الا كرة القدم، ومهما كان حجم إنجاز الرياضات الفردية فإنها تلاقي تجاهل الاعلام". لذلك أستغل مصطفي فرصة حديثه ل "أخبار الرياضة" ليتوجه بدعوة الجميع للتعرف علي رياضات مختلفة، والدعوة للاتجاه لالعاب القوي ودفع الجلة، التي تحسن من شكل الجسم والصحة العامة.