رغم مرارة الاحداث وكثرة الضحايا في مذبحة ستاد بورسعيد وعزائي الشديد لكل الاسر التي فقدت عزيزا الا انني لااتصور اننا سوف نستسلم لهذه المحاولة للوقيعة بين ابناء الوطن والغاء النشاط تلو النشاط .. مرة السياحة ومرة الفن ومرة الرياضة .. واطالب العقلاء في هذا البلد باليقظة في مواجهة مثل هذه المؤامرات ولن اطالب بذلك اليوم ولكني اتمني عودته في اقرب وقت ممكن وليت ذلك يكون بمباراة كبري في »بورسعيد الحقيقية« التي نعرفها. مخلص امين يعد هناك ذرة شك في وجود مؤامرات متعددة الصور ضد هذا الوطن الغالي .. تتكرر هذه المؤامرات في صور مختلفة وفي مواقع متناثرة علي طول الاراضي المصرية من شمالها الي جنوبها .. ولاتفرق هذه المؤامرات بين شارع او حي او مدينة او حتي .... ملعب لكرة القدم . المتآمرون لا يتركون فرصة او مناسبة او حتي مباراة كرة الا وحاولوا العبث في مقدرات واستقرار هذا الوطن. وما حدث في ستاد بورسعيد مؤخرا لم يكن إلا لإحدث صورة من صور التآمر علي الاستقرار والامن والامان في مصر ولن اقتنع أبداً بانها مجرد حادثة شغب في ملعب لكرة القدم والدليل بسيط جدا وهو ان مصر لم تشهد أبداً علي مدار عمرها الطويل مثل هذا العنف الذي لم يسجله التاريخ للمصريين واقصد بالمصريين الافراد العاديين الذين لم يحظوا »بشرف« الانتماء لأي منظمات .. المصريين البسطاء جدا المؤمنين بالفطرة مسلمين كانوا أم اقباطا. ويمكنكم التأكد مما اقول بمنتهي البساطة واتحدي ان يذكر لي واحد فقط حادثا واحدا بمثل هذه البشاعة غير المسبوقة في ارض الكنانة الا وكان وراءه ايد خفية محركة لاغراض خبيثة بالتأكيد. ووسط سحب الكآبة التي احاطت بالامور في مصر ووسط تهديدات العملاق الامريكي المغرور بقطع المعونة العسكرية عن مصر التي سأمت من التدخلات عبر منظمات غامضة .. اعجبني ما قاله صلاح يوسف المنسق العام للجاليات المصرية بالخارج وهو يتحدي التهديدات الامريكية بقطع المعونة التي تحاول بها امريكا ان تضغط علي الارادة المصرية .. المعدن المصري لايظهر الا في الازمات وهاهي الازمة الكبري التي تحيط بمصر وتتزعمها قوي خارجية لم يعد لها هدف للاسف الشديد الا اسقاط مصر. .. ووسط حالة الغموض والضبابية التي تغلف المجتمع المصري .. مازالت أصداء كارثة ستاد بورسعيد تهز أرجاء مصر المحروسة .. تلك المذبحة التي راح ضحيتها عشرات من الشباب المصري البرئ دون ذنب اقترفوه إلا أنهم ذهبوا وكلهم حماس وحيوية لتشجيع فريقهم : الاهلي في مباراة بالدوري الممتاز لكرة القدم. ولايختلف اثنان علي حجم المأساة التي عاشتها مصر كلها ولا ابالغ اذا قلت العالم كله اهتز من هول الصدمة واطالب باعلي صوتي بان يكون القصاص باسرع ما يمكن ودون رحمة من الجناة الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة فاندفعوا يذبحون ويمثلون بجثث شباب من ابناء وطنهم ولا أتصور حتي اللحظة كيف امتلك هؤلاء البلطجية معدومو الضمير شجاعة ارتكاب هذه الفعلة الشنعاء سواء كان الدافع احقادا كروية ام بسبب تحريضات من الفلول وذيولهم فهي مسألة ستكشفها التحقيقات واطالب هذه المرة بان تكون حاسمة وناجزة ورادعة حتي لا يسود قانون الغاب الذي ياكل القوي فيه الضعيف.