لاتزال ردود أفعال خسارة منتخب مصر الأول لكرة اليد لكأس افريقيا بالمغرب وعدم تأهله لأولمبياد لندن.. تضرب أرجاء اتحاد اللعبة برئاسة المحاسب هادي فهمي خاصة أن عدم تأهل اليد لأولمبياد لندن جاء بعد تأهل المنتخب خمس مرات من قبل.. ليضيع إنجازاً كبيراً علي كرة اليد المصرية خلال تلك الفترة من عهد هادي فهمي التي شهدت ضياع كأس افريقيا مرتين، الأولي بالقاهرة في عام 2010 والثانية بالمغرب في الأسبوع الماضي. وأدي غياب المنتخب عن الأولمبياد ليدخل في بيات شتوي لمدة سنة تقريباً فليس أمامه أي بطولات يخوضها، حتي ملحق الأولمبياد ضاع منه وذهب إلي الجزائر صاحبة المركز الثاني وسينتظر المنتخب المشاركة في مونديال اسبانيا 2013 في ظل اتحاد جديد.. حيث الانتخابات بعد الأولمبياد المقبل في ديسمبر 2012. وأضاع منتخب اليد تاريخ الأولمبي من مباراة الجزائر في الدور قبل النهائي لكأس افريقيا بالمغرب عندما أخطأ الفريق في الدقيقة الأخيرة.. وبدلاً من أن يحرز هدفاً، دخل مرماه هدفين.. لتكون النهاية التي أبعدته عن النهائي الذي واجه فيه التوانسة الجزائريين ليفوز نسور قرطاج باللقب التاسع. حاول اتحاد اليد في اجتماعاته الأخيرة أن يخرج من »المأزق« الكبير بعد فشل المنتخب افريقياً وعدم التأهل للأولمبياد بأن أعاد »لوميل« المدير الفني الألماني إلي منتخب الناشئين ويستمر في تعاقده مثلما كان مع إقالة الجهاز المعاون. لم تكن الخسارة فنية فقط بل أدت إلي تصدع في جدران الاتحاد بتقديم جوهر نبيل عضو مجلس الإدارة باستقالته لظروف عائلية.. إلا أن الجميع ربط بين توقيت الاستقالة وسقوط المنتخب في هذا الوقت. وقد أعرب المحاسب هادي فهمي رئيس الاتحاد عن حزنه الشديد لضياع فرصة التأهل لأولمبياد لندن والفوز بكأس افريقيا. في الوقت نفسه أكد د. سامي محمد علي رئيس لجنة الفرق القومية ورئيس البعثة أن الجميع في التحاد كانوا يأملون الفوز بكأس افريقيا والتأهل للأولمبياد مع التأهل لبطولة العالم.. إلا أن بعض الأخطاء أدت إلي خسارة مباراة الجزائر في الدور قبل النهائي وأطاحت بكل آمال وأحلام المنتخب. وقال إننا لعبنا كل المباريات بشكل جيد وقوي باستثناء مباراة الجزائر، وأضاف أن الجهاز الفني أخطأ ويتحمل المسئولية في الهزيمة والخروج. وأكد د. سامي محمد علي أن ذلك لا يعني أنه مسئول أو الجميع مسئولون عن الإخفاق وعدم التأهل للأولمبياد وليس الجهاز الفني فقط بل الجهاز الإداري أيضاً. وقال لقد واجهنا عدم توفيق في هذه المباراة لكن بكل شجاعة أقول إننا عملنا اللي علينا وأنا لم أقصر في مهمتي ومسئوليتي كذلك الاتحاد الذي وقف مع الفريق وحقق إنجازات كثيرة. ولا أحد يستطيع أن يلوم الاتحاد، فالضغوط كانت كثيرة علي المنتخب في المغرب وكان من الصعب أن نفوز بالكأس. وأكد د. سامي محمد علي أن تقريره لم يشمل أي قصور من جانب اللاعبين مشيراً إلي أن هؤلاء اللاعبين هم أنفسهم الذين حققوا بطولات وإنجازات من قبل. ودافع د. سامي عن اللاعبين والاتحاد مؤكداً أن هذا الإخفاق الذي حدث ليس من اليوم لكنه منذ سنوات طويلة عندما كان منتخب اليد ترتيبه ال17 و14 عالمياً، وتساءل د. سامي أين هو المنتخب من بعد إنجاز 2001 في بطولة العالم بفرنسا حتي 2012.. مؤكداً أن الإخفاق لا يمكن أن يتحمله الاتحاد الحالي برئاسة هادي فهمي.