إعلانات إحدي القنوات الرياضية الجديدة.. ملأت مؤخرا صفحات الصحف الكبري بمناسبة افتتاحها.. وقد لفت انتباهي في الاعلان وجود صورة هاني رمزي المدرب الخلوق الذي يتولي حاليا تدريب المنتخب الأوليمبي الكروي المتأهل لنهائيات دورة الألعاب الأوليمبية بلندن، وأنا بالتأكيد وأقسم علي ذلك لست ضد هاني رمزي فهو شخص ممتاز أداءً وسلوكاً سواء كان لاعبا أو مدربا له مستقبل كبير في عالم التدريب. وأصارحكم القول بأنني لم استطع أن امنع نفسي من تذكر واقعة مشابهة «نسخة طبق الأصل» عندما استأسد اتحاد «الكوسة» أو الكورة سابقا علي مصطفي يونس المدير الفني لمنتخب الشباب متخذا قراره بأن «يختار» يونس بين تدريب المنتخب وبين تقديم البرامج التليفزيونية علي اعتبار أن هناك تعارضا بين العملين وأن كليهما يحتاج وحده لساعات طويلة من العمل والتركيز الشديد ونحن نعيش عصر الاحتراف!! في نفس الاعلان.. كانت أيضا صورة المعلم حسن شحاتة المدير الفني للزمالك «منورة» وسط كوكبة من الزملاء الاعلاميين، ولم نسمع أي اعتراض من جانب الزمالك علي غرار ما فعله اتحاد الكرة مع يونس. وقد يقول قائل: هذا اتحاد وذاك ناد.. والمسألة تختلف!! ولكني احتار أكثر عندما أجد في نفس الاعلان صورة المدرب الكبير عبدالعزيز عبدالشافي الذي خيره «النادي» الأهلي من قبل بين العمل كمدير لقطاع الناشئين به وبين العمل في القنوات الفضائية. عموما.. اعتبر أن ما قلته في السطور السابقة مجرد استعراض لقرارات وسلوكيات «متناقضة» وغير مفهومة تجاه موقف واحد وهو يعبر عن «ازدواجية» واضحة في العمل بالمجالين الكروي والإعلامي في الوقت نفسه.. ولعلها مشكلة تخلق الكثير من الجدل والاستياء والغموض وعدم الفهم!! نفسي أعرف.. ومعي الملايين من البشر.. ما هو «الصح».. موقف اتحاد الكرة والأهلي مع مصطفي يونس وعبدالعزيز عبدالشافي.. أم موقف اتحاد الكرة «برضه» ونادي الزمالك مع هاني رمزي.. والمعلم؟! من فضلك.. وضح لي الصورة!!