"أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه" حديث لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، وفي رواية أخري "أجره" بدل "حقه" ونحن وقد نجح أبطالنا في الأوليمبياد الأخير بريو دي جانيرو في إحراز ثلاث ميداليات برونزية لسارة سمير ومحمد إيهاب في رفع الأثقال، وهداية ملاك في التايكوندو. فإنني انتظر أيضاً إنجازاً كبيراً وميداليات أكثر لأبطالنا في البارالميمبية بدأت بميدالية ذهبية لبطلنا في رفع الأثقال شريف عثمان ورقم باراليمبي جديد، ليحقق هذا البطل الميدالية الذهبية الثالثة له خلال ثلاث دورات أوليمبية متتالية. حقاً فإن أبطال الباراليمبية قهروا الإعاقة وتحدوا المستحيل وحققوا أفضل بكثير مما حققه الأصحاء، ولقد سعدت بما عرفته من معلومات عن صاحب الميدالية الذهبية الأولي شريف من أن جذوره صعيدية ينتمي لمحافظة المنيا وأنه خريج كلية الآداب ولم يعبه أن بحث عن لقمة العيش في العمل بمحل ألبان أو أن يعمل بمحل لبيع الاكسسورات لأن العمل شرف. وأري أن يتخذ شبابنا من هؤلاء الأبطال قدوة ومثل، وفي طرق أبواب العمل في مختلف المجالات، فلا يجب علي كل شاب أو خريج جامعي أو مؤهل متوسط أو عادي أن ينتظر العمل الحكومي، فالفكر الحديث الآن في أن يسعي كل شاب أو فتاة إلي عمل مشروع يبدأ به صغيراً ويكبر أفضل مليون مرة من انتظار العمل الحكومي إن وجد في ظل الظروف الحالية. ومع أبطال الأوليمبياد الحاليين هناك من أرسل الله لهم هدايا من السماء وأعطاهم حقهم في ميداليات الأوليمبياد مثل البطلة الكبيرة في رفع الأثقال عبير عبدالرحمن خليل صاحبة الميدالية الفضية في أوليمبياد لندن وميدالية برونزية في أوليمبياد بكين وميدالية فضية عالمية في بطولة عالم لكبار. ثم بطلنا في رفع الأثقال أيضاً طارق يحيي فؤاد وميدالية برونزية في أوليمبياد لندن، يستحق مع عبير وأبطال الأوليمبيين أن يكونوا معهم في التكريم حتي يحصلوا علي حقهم الأدبي قبل المادي. الحق يقال إن لعبة رفع الأثقال في أوليمبياد ريو كان لديها فرصة العمر- لمن يعرف- لأن تفوز بأربع ميداليات علي الأقل لكن الجهاز الفني بمشاركة الاتحاد "خرب" في اللاعبين وسبب لهم الإصابات خاصة محمد إحسان وطارق يحيي وفشل مع شيماء خلف، وشاهدنا علي الشاشات مدير فني منتخب مصر "قرني" يساعد لاعبة الهند واللاعب فارس حسونة الذي رفض أن يلعب باسم مصر وتجنس ولعب باسم قطر ورغم أننا شاهدنا ذلك علي شاشات القنوات إلا أنه لم يحقق أحد معه لا وزارة ولا لجنة أوليمبية.. رغم أن هذا دورهم. تكريم الأبطال واجب قومي لكن يجب أن نكرم من يبني ونحاسب من يهدم أما أن نترك الأمور سايحة علي بعضها فهذا لا يصح الآن.