بعد البرونزيات الثلاث التي كانت حصيلة أكبر بعثة في تاريخ الرياضة المصرية، في الدورة الأوليمبية للألعاب (ريو دي جانيرو).. أتوقع أن يخرج علينا وزير الشباب والرياضة قائلا »وأنا مالي هذه ليست مسئوليتي»، مثلما يفعل في الكثير من المشاكل التي تشهدها الساحة الرياضية.. وأريد أن أسأله: سيادة الوزير انت مسئولياتك الرياضية أيه بالضبط؟! أسعدني فوز البرازيل بذهبية كرة القدم، حتي يسعد الشعب البرازيلي الذي يعاني كثيراً بعد الإخفاقات المتعددة لمنتخبه الكروي الذي من المفترض -أو كان- أعظم من يلعب الكرة في العالم، وآخر هذه الإخفاقات كانت في كأس العالم بالبرازيل (2014) ثم في بطولتين متتاليتين لكوبا امريكا في شيلي (2015) ثم الولاياتالمتحدة (2016).. وقد لعبت البرازيل من قبل ثلاث مباريات نهائية في الدورات الأوليمبية وخسرتها جميعا، وكان آخرها في لندن 2012.. وجاءت المرة الرابعة في البرازيل امام ألمانيا التي قدمت مباراة رائعة انتهت بالتعادل السلبي، وكان الله رحيما بالشعب البرازيلي وانحازت ضربات الترجيح لفريقه.. وكانت »الرابعة رابحة.. يابرازيل». أرجو أن يسمح لي قراء »أخبار الرياضة» الأعزاء أن آخذهم قليلاً عن الرياضة، لأحدثهم عن كتاب جديد لواحد من أشهر محرري الحوادث في الصحافة المصرية، وهو زميلي وصديقي العزيز حسين عبدالقادر ابن »أخبار اليوم»- وهو لعلكم أهلوي جميل جداً- والذي اعتبرت نفسي مسئولاً عنه منذ دخل »أخبار اليوم» من أكثر من 30 سنة، وبالرغم من انه لم يتخرج في كلية الإعلام وإنما هو خريج كلية اللغات والترجمة (ألماني)، إلا أن موهبته الصحفية كانت بازغة.. وعلي مدي هذه السنوات الطويلة أخذته المهنة، وكانت أغلب القضايا التي عمل عليها ذات تأثير كبير علي المجتمع، ولم يكن مجرد ناقل لأحداثها وإنما كان فاعلاً أصيلاً.. ثم جاء الوقت الذي أسعدنا فيه بأول كتاب له تحت عنوان »مغامرات كولومبو في شارع الصحافة».. وكولومبو هو اسم الشهرة الذي عرف به في الوسط الصحفي والأمني.. والكتاب ممتع وسيأخذكم إلي عالم رائع ومثير في أحداثه التي كثيراً ما كان يقع في »مصايب» خلالها.. مبروك كتابك الأول الذي تأخر كثيراً ياحسين، وأعرف أن لديك الكثير مما لم تقله ونحن في انتظاره.. ونصحيته، اقراراً »كولومبو» المصري.