يبدو أن الوسط الرياضي لايزال مصمما علي أن يعيش في كوكب آخر. الدنيا »حوالين» السادة المسئولين عن الأندية وكرة القدم تتغير، وتمضي بصورة تكاد تخلو من الضغائن والاحقاد.. أو علي الأقل يجري العمل لأن تتخلص منها.. إلا هؤلاء الأفاضل الذين يحاولون »كركبة الأوضاع» لخلافات أو مصالح شخصية. الأزمات »بالهبل».. ولايليق أن يظل الصراع قائما علي أكثر من جهبة، ولابد من الاسراع لمواكبة الركب، حتي تكون الأسرة الرياضية مشاركة، لا أن تبقي في مقاعد المتفرجين. العالم إلتف ليدعم مصر في المؤتمر الاقتصادي، بعدما أدرك أنها تتطلع لمرحلة جادة من الرخاء والرفاهية، وتعمل بجد واجتهاد لأن تبني.. من خلال حالة من الوفاق الايجابي. والعالم تابع القمة العربية التي توحد فيها الاشقاء ليواجهوا التحديات، واتفقوا.. بعدما تردد في عقود سابقة أنهم كانوا يتفقون علي ألا يتفقوا. أين أنتم أيها الرياضيون من كلمة.. اتفاق. الكلام كثير حول مشاكل أو عقبات في طريق الدوري الكروي الذي صدر قرار لرئيس الوزراء ابراهيم محلب باستئنافه.. والمدهش هو أن البعض ممن يروجون لأزمات يضعون وزارة الداخلية في جملة مفيدة، وتحديدا حول الموافقات لاقامة المباريات، وما اذا كانت الأندية ستخاطب مديريات الأمن.. كل في موقعه الجغرافي، أم أن الاتحاد هو الذي سيلعب هذا الدور.. أو أن العملية لن تحتاج هذا أو ذاك الا من مجرد اخطارات لأجهزة الأمن.. أو أي شيء من هذا القبيل. وأطرف ما قرأت أن ايهاب لهيطة عضو اتحاد الكرة طلب تأجيل الدوري إلي حين الحصول علي كل الموافقات. أري أن الداخلية »زهقت» من عدم قيام ادارات الأندية والجبلاية بالدور الذي ينبغي أن يلعبه كل منهم. ادارة النادي الأهلي قررت أن ترفع قيمة العضوية الجديدة من 120 ألف جنيه إلي ربع مليون. بالطبع من حق الادارة أن ترفع، ولكن ليس إلي هذه الدرجة التي ستجعل الأندية الأخري تمشي علي هذا النهج الذي يجعل المواطن غير قادر علي أن »يعتب» باب أي ناد. المشكلة التي تؤرق الشارع الكروي هي تلك التي تتعلق بروابط الالتراس.. ورغم أن الدوري عاد الا أنه طوال فترة التوقف لم يطرح مسئول كيف سيمكن مواجهة خروج بعض »شلل الالتراس» عن الضوابط والقواعد المتعارف عليها. رئيس الزمالك كان قد وضع آلية لضبط ايقاع هذا الانفلات ودون مناقشتها أو طرحها للحوار لم يتم الاتفاق عليها، أو علي غيرها، ربما لأنه كان صاحبها، أو لأن البعض ممن يعملون علي ابقاء الوضع علي ما هو عليه لأهداف خبيثة، يريدون أن يظل الجو »متكهرب». منذ 25 عاما لم يتأهل منتخب مصر الكروي لنهائيات كأس العالم.. وبعبارة أخري منذ دخل نظام »الاغتراف» إلي المحروسة، لم تتقدم اللعبة خطوة إلي الأمام، بل أنها تتراجع وتتذبذب، وليس الفوز ببطولة الأمم الافريقية لثلاث دورات متتالية ومعيارا، وانما هي صحوة وراءها جيل ذهبي من اللاعبين ومدير فني عرف كيف يتعامل معهم. لا فكر، ولا استراتيجية، ولا برامج.
بيكر الأرجنتيني المدير الفني لغينيا قال أن كوبر الأرجنتيني المدير الفني لمنتخب مصر وضع بصماته علي أداء الفراعنة.. الله ينور.