■ إذا كانت البلطجة هى نوعاً من الإرهاب، فالمؤكد أن الملاعب الرياضية وتحديداً الكروية، تعرضت فى السنوات الثلاث الماضية إلى أبشع حالة من الانفلات الإرهابى، لدرجة أصبح العلاج معها صعباً طالما أن الأيادى لاتزال حريرية والقرارات هزيلة. ما معنى أن يتحطم أوتوبيس فريق سموحة وهو فى طريقه لأداء مباراة نهائى كأس مصر؟ وما معنى أن يتلقى لاعب بالإسماعيلى هو أحمد العش تليفوناً يهدده بالقتل لمجرد أنه أهدر ضربة جزاء؟ وما معنى أن يكون عنوان متفرجين منتمين لهذا الألتراس أو ذاك من كلمة واحدة هى «الفتونة»؟
«هو فيه إيه؟»
الدنيا لاتزال «مكركبة» وسياسة «الدلع والطبطبة» ثبت فشلها ومع ذلك يمارسها الكثيرون ممن يجلسون على مقاعد المسئولية إما خوفاً أو تردداً.. أو انطلاقاً من «شراء الدماغ».
هذا الكلام الفاضى لا ينفع.. وإلا مزيداً من القلق.. والفوضى.
■ مهم جداً.. أن توجه التهانى لإدارة الزمالك وللجهاز الفنى واللاعبين.. ليس للفوز بكأس مصر فقط، ولكن لأن الإصرار على مبدأ الاستعانة بمن يرى ميدو أنهم الأفضل والأجدر على ارتداء الفانلة البيضاء، حتى لو ساءت النتائج، هذا المنطق الجديد على الزمالك، والذى يدعمه مرتضى منصور، سيكون بداية لصحوة تقدم على أسس صحيحة تضمن تحقيق حد أدنى من النجاح.
■ ومهم جداً أن يشد الجميع على أيدى إدارة سموحة برئاسة المهندس محمد فرج عامر والجهاز الفنى بقيادة حمادة صدقى واللاعبين.. فهؤلاء جميعاً هم الأفضل هذا الموسم، وهم الأجدر بلقب أحسن فريق، ولولا سوء الحظ، أو توفيق الأهلى والزمالك، لحقق فرج عامر بطولة على الأقل، كان الأحق بها.
لقد اعتاد الإعلام أن يذهب إلى تسليط الأضواء على الفائز خاصة إذا كان الأهلى أو الزمالك، ولكن هذه المرة وربما كانت المرة الأولى فى التاريخ الكروى أن يفرض فريق جديد حديث العهد نفسه ليحترمه الكل.. وبلا استثناء.. ويكفى أنه قطع «نفس» أكبر ناديين فى البلد.. فلم يفز الأهلى بالدورى إلا بفارق هدف عن سموحة.. ولم يفقد سموحة الكأس إلا بهدف واحد أمام الزمالك.
برافو.. سموحة.
■ لا يليق بنجم كبير مثل عصام الحضرى أن يتردد على أكثر من ناد.. وكان الأجدر به إذا أراد أن يستمر فى الملاعب أن يبقى فى دجلة الذى فتح له أبوابه.
كيف يفكر الحضرى فى الزمالك والإسماعيلى وهو الذى خرج منهما بمشاكل.. الغريب أن كله بينسى.. وكل عام وأنتم بخير.