لاتزال ردود أفعال الحملة التي انطلقت في الزمالك .. ناديك يناديك.. تهز الوسط الرياضي والكروي تحديداً. البعض يري انه »عيب جداً.. ان يلجأ الزمالك وهو أحد أكبر ناديين في مصر والشرق الأوسط إلي ان يمد يده لجماهيره، لكي تأخذ بيده. والبعض الآخر يري انه لابديل امام ادارة النادي إلي ان تحصل علي الدعم من عشاق الفانلة البيضاء الذين طالما اسعدتهم مدرسة الفن والهندسة. ومع الاتفاق.. علي ان كل أندية مصر.. كبيرها وصغيرها تعاني من أزمات مالية طاحنة بسبب الصرف »بالهبل« علي نظام »الاغتراف الفاجر« .. وعلي ان المستشار جلال ابراهيم رئيس الزمالك الحالي كان شجاعاً ان اعترف بهذه الكارثة فتأخذ مبادرة الموافقة علي اقتراح ناديك يناديك .. مع الاتفاق علي كل هذا إلا أنه ينبغي عدم المبالغة في تصحيح الفكرة التي أطلقها الإعلامي الشهير مدحت شلبي .. ولا في إهانة ادارة النادي التي لم تجد المساعدة ممن يتكلمون فقط، ولايفعلون، مع الأخذ في الاعتبار ان ممدوح عباس وهو من المخلصين للنادي قدم الكثير قبل ان يرحل بحكم محكمة .. وان المستشار مرتضي منصور بدأ مشوار الدعم للمستشار جلال ابراهيم بتنازله عن دين النادي له.. وبتبرعه ب 001 الف جنيه. قالوها في الماضي.. لايعجبهم العجب، ولا الصيام في رجب.. بمعني ان الكثيرين يعجبهم »الفرجة« علي مايعاني منه الزمالك.. ولايعجبهم ان يمد إليه أحد يد المساعدة. وكما قلت ، وأشرنا .. فإن معظم الأندية ان لم يكن كلها تتمني في ظل هذه الظروف والمشاكل المالية التي تعترضها ان تمضي في مشوار جمع تبرعات من جماهيرها ولايمنعها حياوها من تنفيذ المشروع، ولكنها فقط تنتظر ما ستسفر عنه الأيام مع الزمالك. هذه حقيقة. ومع ذلك.. ومع إيماني بأن التبرعات أو الهدايا لن تحل المشاكل إلا جزئياً.. فإنني أرجو وأتمني ان تنظر ادارات الاندية إلي خصخصة كرة القدم بداخلها.. وليكن نادي الزمالك الذي بادر بالاعتراف بالكارثة أن يسير في اتجاه اعداد مشروع هذه الخصخصة في وجود الرجل القانوني المستشار جلال إبراهيم، بحيث يتم إنشاء شركة من رجال الأعمال وأعضاء الجمعية العمومية للنادي وكماحصلوا علي موافقة من المجلس القومي للرياضة - كما يقولون- لجمع التبرعات ، يحصلون ايضاً علي موافقة بالشركة.. إلي ان يفرجها ربنا بالقانون الجديد. المسألة سهلة جداً.. وليست معقدة.. والمعادلة نقولها للمرة المليون.. وهي ان ادارات الأندية طالما انها تصرف من فلوس الأعضاء وبعض رجال الاعمال وليس من جيوبهم ، فمن العادي جداً ان يحصل اللاعب والسماسرة والوسطاء علي الملايين.. اما في ظل الشركات فلن يكون هناك هذا »الهبل« في الصرف. الاعتراف بالحق فضيلة رجال الاعمال اذا ذهبوا للاستثمار في كرة القدم بقواعد وأصول.. سينصلح حال الاحتراف .. وينتهي عهد الاغتراف.