وداعاً.. العام 2014.. كان مرحلة فاصلة في تاريخ مصر.. بل والأمة العربية.. والحمد لله أن عبره المصريون بإرادتهم، ليعيدوا كتابة التاريخ الذي صنعه الأجداد الأوائل في الماضي، ليبدأوا في 2015 عصراً أكثر تحضراً وحداثة بإذن الله.. في المستقبل. أمر طبيعي أن نرفع أيدينا نبتهل إلي الله.. في نفس الوقت الذي ينبغي أن يؤمن فيه المرء بأنه لا مجال لتحسين الحالة العامة للفرد وللبلاد إلا بالعمل.. العمل الجماعي الإيجابي، البعيد عن شغل »الأونطة والفهلوة» الذي جاء بالأخضر واليابس في العديد من القطاعات. الأمل في الأفضل قريب، ولابد أن يسرع الإنسان حتي لا تفوته فرص قد يندم عليها، مع الأخذ في الاعتبار أن الفرصة لا تهبط من السماء، وإنما تقابل من يسعي ويجد ويجتهد. ودعت أخبار الرياضة عاماً آخر، لتضيء شمعة في مسيرتها التي تنطلق نحو الأفضل لتظل متربعة علي عرش الصحف والمجلات الرياضية.. وأري في الأفق الزميل والصديق العزيز أيمن بدرة رئيس التحرير ومعه كتيبة العمل المحترمة، يمضون نحو رسم صفحة جديدة جميلة تكون نموذجاً يحتذي به الجميع، بما فيه المنافسون. مرت الرياضة المصرية بالعديد من المطبات في 2014، بعضها يتحمل المسئولون تبعات سلبياته، والبعض الآخر كانت بسبب الظروف التي مرت بها البلاد. وفي العام الجديد لا يوجد مبرر للفشل، بعد أن استقرت الأوضاع في مختلف المؤسسات والوزارات، ولكي تلحق البلاد بالركب؟؟ من العمل بالفلسفة التي تقول: "من لا يستطيع أن يعمل وينتج ويدخل في منظومة نجاح منتظرة.. أن يمضي إلي حال سبيله ويترك موقعه لآخر يستطيع أن يضيف بفكر وأسلوب عصري». باختصار «اللي مايقدرش».. أو «ما بيعرفش».. يخلع قبل ما يتفضح! الدوري الكروي بدأ يسخن، والمتوقع أن يزداد سخونة ليس نتيجة ارتفاع المستوي لا سمح الله.. وإنما نتيجة لالتهاب الأعصاب الذي أصاب إدارات بعض الأندية والأجهزة الفنية.. وأعتقد عدد من اللاعبين؟؟. أخطر ما يهدد الموسم الكروي.. هو هذا الالتهاب العجيب الذي ضرب ومايزال يضرب الأجهزة العصبية.. الأمر الذي ينذر «ببلاء» إلا إذا أدرك هؤلاء المصابون عضوياً أن المسألة لا تحتاج كل هذا القلق، لأنها في النهاية رياضة تحتمل الفوز والخسارة. بكل أسف.. الأمور تمضي نحو الأسوأ.. وكم أتمني أن يعمل الكل للمصلحة العامة. هناك من يشككون في عودة الجماهير إلي المدرجات مع الدور الثاني للدوري، ولست مع هؤلاء لسبب بسيط هو أنه لابد من المواجهة الصارمة للأزمة أو المشكلة، وعبورها بالقوة، بعد أن ثبت فشل العلاج الدبلوماسي الذي لا ينفع عادة مع من ينخرون ضد مصلحة البلد. الواقع يقول إن «طول البعد.. يعلم الجفا».. ولا ينفع أبداً أن تبتعد الجماهير عن المدرجات كثيراً، وإلا ستكون مسألة «عويصة»! من المشاكل الغريبة التي تؤثر سلباً وبصورة مرعبة في شكل ومضمون الدوري، هي تلك العلاقة «الخربانة» بين عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام وعدد لا بأس به من أفراد أسرة التحكيم. ألف باء النجاح.. أن يكون السادة الأفاضل المعنيون بالتحكيم متفاهمين.. متعاونين، حتي لا يصطادون لبعضهم في «المية العكرة». حاول .. يا كابتن عصام، وإلا لن تجلس علي الكرسي مستريحاً. ليس بالضرورة أن يأخذ حكم موقفاً من الأهلي أو الزمالك حتي يقول لنفسه أنا جدع.. الناس هي «اللي تقول»! يبدو أن الكابتن سمير زاهر يريد أن يعود إلي الأضواء مرة أخري.. وليس هناك أكثر ضوء وضوضاء من اتحاد الكرة.. أكبر . فتحي سند