شباب مصر.. شباب زي الورد قاموا بثورة التحرير، قلبوا مبارك، و»حلقوا« لزبانيته، وبدأوا في استرداد كل ماسرقوه.. بدأوا فقط.. ولا اعتقد انهم سينتهوا من انجاز العمل قبل 5 سنوات علي أقل تقدير. قناة »ON T.V« الفضائية أولي محاسن تعدد القنوات التليفزيونية الفضائية في مصر عندما أعادت مباراة »الاسواني -شفيق« التي انتهت بالضربة القاضية وأطاحت ب»الترس« قبل الأخير في منظومة فساد مبارك.. الإعادة كانت مساء الثلاثاء للمواجهة الحامية التي دارت بين الكاتب والثائر الكبير علاء الأسواني ورئيس الوزراء السابق المستقيل أحمد شفيق. وهي بالفعل انتهت بالضربة القاضية بدليل ان شفيق لم يتحمل أكثر من 01 ساعات حتي قدم استقالته فأراح واستراح. من يومها من يوم 2 مارس وانا أشبه ما فعله الاسواني بشفيق بمباراة في الملاكمة السياسية. مباراة غير متكافئة كان فيها الأسواني وحشا عملاقا وشفيق ملاكما سياسيا لاحول له ولاقوة خاصة ان بدأ حديثه بأنه رجل لاينتمي إلي مبارك، وان مبارك لافضل له عليه. وانه وزير موظف حسب تفسيره لكلمة: »تكنوقراط« الدخيلة علي قاموسنا العربي والتي يتشدق بها كل محدث مدع.أي تكنوقراط واي موظف ورجل في موقع رئيس وزراء في كل رد أو في معظم ردوده يقول: مش عارف.. ولا أدري ماحجة الوزير المهزوم أو منطقه وهو يعيد ويزيد في ردوده: انا عملت المطار.. انا نجحت »مصر للطيران«، وكأن الاساس في أي عمل لأي رجل أتي أو سيأتي يوماً انه لايستطيع ان يبني مطار أو يدير بنجاح شركة طيران.. متناسياً حجم الفلوس التي صرفها وحجم وعدد الضحايا الذين داس عليهم وهو يبني مابني.المواجهة والملاكمة حتي ولو اشتملت علي ضربات كثيرة كانت تحت الحزام إلا انها أظهرت فوائد الثورة بأنها ولدت أبناء يعرفون كيف ان يقول »لا«. وان يقارعوا من اعتادوا فرض ارائهم عنوة وظلما وبهتانا. اظهرت ان تليفزيون المحطات الفضائية لعبت دورا كبيرا في الثورة وستلعب اكثر واكثر في صنع المستقبل وكشف أي فساد.حلقة الملاكمة والمقارعة السياسية ستعيشها مصر ولفترة ليست بالقصيرة قبل ان تبدأ حلقات في الملاكمة والرياضة الحقيقية عندما ينصلح الحال وتعود الحياة إلي طبيعتها فنري مباريات في الملاكمة والكورة والجري والسباحة وغيرها وغيرها من صنوف الألعاب لان هذا هو الطبيعي والذي حرمنا منه نظام بائد عندما تفرغ لقضاياه الشخصية كالديكتاتورية والتوريث والتزوير والسلب والنهب. انتهت ايام مبارك.. ومتزعلش ياشفيق .. وبرافو يا أسواني.. قصدي ياكابتن أسواني.