من حق جماهير الزمالك ان تحزن لخسارة فريقها بأربعة أهداف مقابل هدفين في تونس.. خاصة ان الأحلام البيضاء لاتتوقف والكل يأمل في ان يواصل الابيض انطلاقته علي المستويين المحلي والافريقي. ومن حق الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسام حسن الذي يحظي بتأييد كبير من المدرجات ان يغيب هو الآخر بسبب الهجوم العنيف الذي تعرض له خاصة ان السكاكين التي اشهرت منذ الخسارة لم تكن بسبب الاداء والاوضاع الفنية فقط بل تحول الأمر إلي مواقف شخصية.. وهو ما جعل »العميد« يتأكد ان هناك من يتربص به!! قبل ان يظهر حسام حسن تليفزيونيا أو فضائياً التقت معه »أخبار الرياضة« في وجود إبراهيم حسن وبعض محبي واصدقاء التوءم .. المكان بمصر الجديدة، احد الكافيهات الكبري.. والحديث كان بطبيعة الحال عن مباراة الافريقي.. والمفاجأة ان كل من كان يصافح التوءم كان يؤكد ويحرص علي قول امر واحد.. الزملكاوية »معاكم«.. وسنفوز في لقاء السبت بإذن الله.. وان الأعلام يتربص بكما.. ولابد من الفوز بالدوري. »الدردشة« مع حسام حسن كانت ساخنة جداً خاصة ان ملامحه كانت تحمل حزناً شديداً ليس فقط بسبب الخسارة من تونس.. ولكن لحالة الهجوم عليه المتواصلة - رغم ان الزمالك خسر شوطاً وامامه شوطا آخر للتعويض. تحدث حسام حسن في جميع جوانب المباراة.. ولم تقاطعه »أخبار الرياضة« إلا عند اللزوم او لفتح نقاط فنية.. وظل حسام يتحدث وكأنه يعلم كل مايدور في عقل الموجودين وكانت عبارات حسام في منتهي القوة!! من الملعب لمصر الإعلامه كان في انتظار خسارة حتي تبدأ حملة التقطيع .. واقسم بالله انني لم اتحدث مع صحفي مصري او تونسي بعد المباراة.. من الملعب.. مروراً »بالتراك«.. وغرفة خلع الملابس.. ثم الاتوبيس.. وأخيراً الفندق ثم مصر.. وكان إبراهيم حسن هو الذي يتحدث مع الصحفيين. كيف اطاب من جماهير الزمالك إحداث شغب في لقاء السبت.. وابراهيم صرح بالفم المليان ان التوانسة احسنوا استقبالنا.. وان كان نزول المشجعين ارض الملعب أصاب البعض بالتوتر لان الخبرات غير كبيرة. لم يتدبوا الزمالك افتقد الانسجام مع الجو العام في تونس.. خمسة لاعبين لم يتدربوا في تونس حتي في التدريب الرئيسي علي أرض الملعب -أحمد غانم سلطان ومحمد عبدالشافي وحسام عرفات ومحمد ابراهيم وعمر جابر- ثلاثة كانوا مع منتخب الشباب وغانم وعبدالشافي تأخرا لاجراءات طيران وموقف تجنيد.. ومن شارك منهم في المباراة لم تلمس قدماه ارض الملعب. محمد ابراهيم لعب مباراة جيدة.. وكان لابد من وجوده لانه لاعب صغير وسريع.. وفكري كان يعتمد في قدرته علي سحب الفريق للأمام.. ومحمد ابراهيم كان افضل لاعب بالزمالك في الشوط الاول واستطاع ان يخفف الضغط من علي الزمالك. نفسي اعرف ما شعور أي مصري يسافر إلي تونس ليشاهد مباراة في المدرجات؟. اعتقد أن الخوف كان ينتاب الجميع لان التوانسة اقوياء.. فما بال أن اللاعبين الموجودين شباب ولايمتلكون الخبرات؟! ليس مبررا يجب ان يضع الجميع في اعتباره ان الزمالك لعب في اجواء مابعد الثورة التونسية.. والدنيا مازالت غير مستقرة.. وهذا ليس مبررا للخسارة.. لاني المسئول الاول عن الفريق ونتائجه! لاعبو الزمالك لم ينقصهم بالفعل الخبرة الافريقية.. عبدالواحد السيد لعب افريقيا وله خبرات في بطولات الاندية.. فتح الله والصفتي لم يشاركا كثيرا لان الزمالك لم يلعب من سنوات في افريقيا.. بجانب ان شيكابالا نجم الفريق لم يشارك ايضاً في افريقيا كثيراًَ. أكرر انني مستمر في مصر من أجل عيون الزمالك وجماهيره. احترم الإعلام.. ولكني قليل الكلام.. وستصحح الأخطاء في المرحلة القادمة. يجب ان يتعامل الجميع مع الخسارة علي انها شوط خلص.. وهناك شوط ثان.. فلماذا الاستعجال علي التشاؤم وذبح التوءم ؟! لا اعرف المجاملة.. واختار اللاعب الجاهز والمخلص والمنضبط في الملعب وخارجه. ياناس.. هو احمد غانم سلطان كان اسمه محمد غانم عندما فاز الزمالك ولم يدخل مرماه هدف في آخر 8 مباريات بالدوري!! لو كنت أملك لاعبين بخبرة.. وائل جمعة واحمد السيد وسيد معوض وبركات وابوتريكة وجدو ومحمد شوقي وحسام غالي وغيرهم افريقيا.. تبقوا تحسبوني.. نفسي أعرف.. من الفريق المصري الذي أحرز هدفين في تونس علي ارضها من قبل؟. خسارة الزمالك كانت بعيدة عن التكتيك .. والخسارة بسبب التمركز والتحركات الدفاعية.. هل إبراهيم صلاح في وسط الملاعب كان سيكون أفضل من هاني سعيد.. او حسن مصطفي .. فلم يحدث أي خطأ من الوسط.. والاهداف التي دخلت مرمي الزمالك لم تكن بسبب تقصير من الوسط او انطلاقات من الوسط. لو لم اشرك هاني سعيد.. كانوا سيقولون ان هاني »جامد« وكرته »حلوة«.. وابراهيم صلاح لم يكن يلعب عندما حضرت للزمالك وكان سيرحل لمكان آخر. وحياة أمي لن أترك حقي فيمن ظلمني. ان شاء الله سنفوز في مصر.