لاشك ان عجلة الإصلاح قد دارت، والفاسدون يتساقطون في كل مكان.. والقضاء علي الفساد في الساحة الرياضية لابد ان يتم في أسرع وقت، ولابد من تحقيقات عاجلة في المجلس الأعلي للرياضة، الذي جاء رئيسه المهندس حسن صقر لمجرد انه صديق رئيس الوزراء السابق احمد نظيف، ولم يحقق أي انجازات تذكر، واللجنة الاوليمبية وكافة الاتحادات الرياضية، وعلي رأسها بالطبع اتحاد كرة القدم، المتهم بالفساد منذ سنوات طويلة، و»يبرطع« أعضاؤه بشكل غير مسبوق للتربح في كل مكان.. كفاية! وكان -ومازال- من أبرز عناصر الفساد، ما نشاهده في مسابقة الدوري الممتاز، حيث يشارك فريقان من قطاع البترول- وكانوا ثلاثة في الموسم الماضي- وتم فتح خزائن القطاع لشراء اللاعبين بالملايين والسفه في الإنفاق عليهم، مما ساهم في رفع أسعار اللاعبين بشكل جنوني -وطبعاً المسئولون عن هذه الأندية لايعنيهم أمر الأندية الشعبية التي كادت تغلق ابوابها- وهم لاينفقون من جيوبهم، وانما من فلوس الشعب الغلبان.. وكذلك تم إقحام نادي اتحاد الشرطة، الذي ينفق عليه عشرات الملايين من المخصصات التي كان يجب توجيهها لحفظ الأمن، وكانت الخطة التي يتم تنفيذها بدقة، هي ان يستقبل الدوري في الموسم القادم فريق »الداخلية«، ليتم الحصار الأمني علي الدوري.. ولاشك ان ذلك كان يستتبعه فساد آخر، يتمثل في الضغط علي الحكام بالنفوذ والمال، وكلنا رأينا ماذا كان يحدث في مباريات هذه الفرق؟! واناشد في هذا المجال المجلس الأعلي للقوات المسلحة، أن ينأي بقواتنا المسلحة العظيمة عن الدخول في هذا المعترك، خاصة وانه أصبح لها ثلاثة فرق »طلائع الجيش وحرس الحدود والإنتاج الحربي« وهي ايضاً ساهمت إلي حد كبير في الوضع الذي آلت إليه الأندية الشعبية. ان الاهتمام بالرياضة في هذه القطاعات، امر مهم للعاملين بها، ولكن ليس من خلال أندية تنافس وتنفق وتصرف الملايين للحصول علي البطولات، لأن بطولة القوات المسلحة يدركها الشعب جيداً ويلمسها علي مر التاريخ.. وبطولة قطاع البترول تتمثل في زيادة الانتاج.. أما الشرطة فربنا يجعل كلامنا خفيف عليها!