من أين نبدأ..؟ هذه هي القضية.. وهذا هو السؤال الأهم.. الآن.. ألا يجب ألا نظل في دائرة الفوضي.. ويجب ألا تستمر حالة تصفية الحسابات علي حساب العمل والبناء الحقيقي.. ويجب ألا يظل شعار »الشعب يريد....« أي حاجة وكل حاجة إلي ما لا نهاية.. لاننا في النهاية كلنا سندفع الثمن. لقد بدأت الدولة بكل أجهزتها محاربة الفساد وتعقب الفاسدين.. في كل المجالات وفي مختلف الوظائف كبيرها قبل صغيرها وهو ما يعني ارساء قاعدة المحاسبة والعقاب بمنتهي الصرامة.. وهذا لابد ان يقود إلي ترك الجهات الرقابية تقوم بعملها دون ضغوط احتجاجية قد تأتي بنتائج عكسية.. وفي اطار فتح ملف الفساد.. يمكن ان اطرح تساؤلا غير بريء: هل كانت الرياضة المصرية بمنأي عن هذا الملف.. ام انه كان صاحب صفحات وصفحات فيه؟ وكيف يمكن التصدي له دون تجريح أو تصفية حسابات أو من أجل مصالح شخصية وبحثا عن مكاسب؟ لا أحد ينكر ان أمورا كثيرة وخلافات رياضية وصلت إلي المحاكم.. هذه القضايا تحمل الكثير من أوراق الفساد..!! ولايمكن ان نهمل هذا القصور في عمل العديد من الاتحادات ووجود إهمال.. ومجاملات.. واقامة معسكرات وهمية.. وكل هذا يندرج تحت بند الفساد..!! استطيع ان اجزم وبكل ثقة ان اكثر من 09٪ من مجالس ادارات الاندية في مصر.. والمنتخبة بصورة ديمقراطية تدير انديتها بطريقة اشبه »بالعزبة« الخاصة وانها تحقق مصالح خاصة تضعها بكل ثقة في بند الفساد..!! العاملون في الحقل الرياضي في مختلف فروعه.. معظمهم دخل من أجل مصلحة خاصة وليس لوجه الله والرياضة.. حتي اولئك القادمون من عائلات معروفة.. أو من يملكون تاريخا ورصيدا من الانجازات.. دخلوا بحثا عن مكسب خاص قبل عام. الدائرة كبيرة.. والرياضة تحتاج إلي وقفة حقيقية لاعادة الانضباط إلي اسرتها كاملة.. لاتستر علي شخصيات فاسدة مهما كانت مكانتها.. لا مجاملة لنجوم يحملون انجازات يتاجرون بها.. التصدي لفوضي الفضائيات الرياضية وما تبثه من تعصب وجهل.. هذا هو المدخل الحقيقي لتصحيح الاوضاع وبدء صفحة جديدة.. واذا كان المتبقي من عمر الاتحادات واللجنة الاوليمبية ما يزيد علي عام ونصف تقريبا.. فإنها مدة كافية لوضع ضوابط المرحلة القادمة لنبدأ بعد دورة لندن 2102.. رياضة نظيفة بحق.