الاول مرة منذ سنوات يتساوي القطبان الكبيران زعيما الاغلبية الشعبية الكروية في مصر في كل شئ وهما مقبلان علي مباراة كرة قدم في المشاكل والازمات والعقبات لدرجة تستحق ان نطلق عليها »ورطة». الاثنان في ورطة حقيقية قبل ان يلعبا وهي ورطة تهددهما معا بالاخفاق والخروج من المنافسة علي التأهل للدور قبل النهائي الافريقي .. ولاول مرة ينطبق عليهما عبارة : اخويا لايص وانا برضه لايص. في التحقيق التالي .. تعالوا معنا نغوص مع الاهلي والزمالك .. مع محمد يوسف وحلمي طولان .. في تفاصيل هذه الورطة .. ولانملك لهما الا الدعاء بعبورها .. أ دخل محمد يوسف المدير الفني للاهلي نفسه في فيلم من أفلام العيد الصعبة للغاية قبل المواجهة المرتقبة مع فهود ليوبار الكونغولي بالخسارة المذلة بالثلاثة من ابطال االترسوب قراصنة اورلاندو، مما جعل طريق يوسف الشهير ب اجوب مليئا بالاشواك التي تدمي القلوب قبل الايادي والاقدام، وجعل بقاءه في منصبه المحسود عليه ، الذي صعد اليه منذ استقالة حسام البدري اعلي المحكب . تراجع الاهلي في جدول ترتيب المجموعه للمركز الرابع برصيد نقطة واحده و بهدف واحد وعليه 4 أهداف وهو ما جعل اجوب يضع نفسه في ورطة ما بعدها ورطة حيث يتحتم عليه الفوز في المباريات الاربع القادمة اذا اراد التأهل للدور قبل النهائي، والحفاظ علي لقب الاميرة الافريقية الذي يحمله الاهلي، وهو شيء صعب للغاية بسبب الحفر والمطبات والمنحدرات التي تؤدي للسقوط للهاوية اذ لم يستطع النجاة بنفسه . جلس اجوب مع نفسه يستقرئ سيناريو فيلم اجدار الموتب ليهرب بجلده وبمستقبله المحفوف بكم رهيب من المخاطر عبر الاربع محطات الباقية للاهلي في دور الثمانية بداية من لقاء السبت القادم في مواجهة فهود الكونغو في الكونغو، ثم العودة للتصادم من جديد في مصر بعدها بأسبوعين في الجولة الرابعة 30 او 31 اغسطس او 1 سبتمبر، ثم مواجهة بلدياته الزمالك في مصرفي الجولة الخامسة احد ايام 13 او14 او15 سبتمبر القادم ، و آخيراً في الجولة السادسة يخرج الاهلي لملاقاة قراصنة اورلاندو في جنوب افريقيا أحد ايام ت20 او 21 او 22 سبتمبر ورغم ان الاهلي حقق الفوز علي ليوبار من اسابيع خلال مباراة السوبر الافريقي الا ان هذا لا يعني ان نقاط مباراتي الاهلي الست امام الفهود في حصالة الاهلي لان الفوز في السوبر الافريقي جاء بشق الانفس، وكان الاهلي يقودة حسام البدري وكان مكتظا بالنجوم االغائبة الآنب مثل بركات وحسام غالي وجدو وفتحي وعاشور و متعب و هم بالتأكيد ليسوا الركيزة الاساسية لفريق وانما اهم اوراق منتخب مصر.. كل هؤلاء يغيبون عن عقل اجوب اما للفرار من حالة اللا رياضة التي تعيشها مصر، او للايقاف، او للاصابة . تاجوب الذي يحمل كفنه علي يديه ان جاز التعبير وهو مسافر للكونغو غداً الاربعاء يعلم جيداً ان عليه تخطي المحطات الاربع القادمة بأقتدار اذا اراد الحفاظ علي مستقبلة ، والا فأن الحريق سيشب في اوله لينهي عليه كله ، «جوب يسافر الي الغموض خاصة بعد الاستماع لتصريحات مانويل جوزية المدير الفني السابق الاسطوري للاهلي عندما ابدي يأسه من تجاوز الاهلي دور الثمانية، مؤكداً ان تجاوزه يعد من المستحيلات .. اجوب يعلم ذلك جيداً، ولكن خاطر الاستقالة الذي قفز في عقله في الجونة عقب الخسارة الفادحة من قراصنة اورلاندو ، اضطر لنفضه رغماً عن انفه واعلان التحدي حتي وان كان بالوجه و اللسان بينما القلب والعقل في التيه بسبب أفتقاد غالبية ان لم يكن كل العوامل التي تساعده في هذا الاختبارالمر . اول هذه العواملت خسارة العديد من اللاعبين الاساسيين بشكل ادخله فيت احسبة برماب فنية غبية للغاية سواء لكم الاصابات والايقافات التي شلت خط هجومه الذي عليه دورترئيسي لاحراز الاهدافت والانتصارات فيستمر غياب متعب وجدو اضف اليها عبدالظاهر المطرود ناهيك عن اعتزال بركات قبل دور الثمانية تمباشرة مما جعل اجوب يكاد يخبط رأسه في الحيط . لم يغب خط الوسط العمود الفقري للاهلي عن مشهد الغيابات الذي سيجنن ا جو ا ففجأة فقد عاشور وفتحي بالاضافة لرحيل غالي ولكن قد يكون الحل في ربيعه الامل القادم من المستقبل ، كما هو الحال بالنسبة لعمرو جمال المهاجم الواعد ولكن قلة خبرته تقف عائقا . بينما خط الدفاع يعاني في الاصل من غيابات في التركيز والفنيات علي الافراد الاساسيين . ليست مشاكل وورطة اجوب في الغيابات فقط و انما ايضاً في انشغال الادارة في حربها غير المعلنة معتوزارة الرياضة بخصوص اللائحة التي ستجري عليها انتخابات مجلس الادارة الجديد، خاصة مع تشبث مجلس حمدي ذ الخطيب بأمل الترشح والغاء بند ال8 سنوات رغم نفي وزارة الرياضة هذا الامر، فسارالفريق في الاولويات الثانية بل والثالثة والرابعة للادارة الباحثة عن بقائها في مقاعدها الوثيره .. لم تحل له مشاكل اللعب في عز الصيام ، او مستحقات اللاعبين المتأخرة ، او استقدام مهاجم افريقي قوي بدلاً من صفقتي رحيل و خيري. ورطة اجوب تشمل ايضاً ان الفرق الثلاث المنافسة للاهلي معنوياتها مرتفعة للغاية بعكس لاعبي الاهلي نظراً لان فرصها اقوي بكثير من فرص الاهلي، مما سيجعل كل مباريات الاهلي خارج او داخل مصر في غاية الصعوبة التي تصل لدرجة المستحيل . هل ينجح اجوب عديم الحيلة رغماً عن انفه في التشبث بالفرص الاخيرة التي تمسك بعضها بعض مثل السلسلة الحديدية، التي لو انكسرت في اي مرحلة سيضيع كل شيء ؟.. الاجابة صعبة للغاية ، ولكنها ليست مستحيلة !