أقام معتصمو النهضة عدداً من الخيام التي تحمل أسماء الشهداء الذين سقطوا ضحايا المجازر الأخيرة التي راح ضحيتها المئات. وكان من ضمن هذه الخيام؛ خيمة أهل البدرشين باسم الشهيد "حسن عبد التواب الخيال"، وقد كتب عليها: «شهيد البدرشين شهيد الشرعية، المهندس حسن عبد التواب الخيال، 30»، هذا بخلاف بنر لصورته وهو يحمل طفلته الصغيرة. وكذلك من ضمن الخيام خيمة وعليها بنر للشهيد:"محمد خيري" تحمل صورة له وعليها قوله تعالي:" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ..". كما أنشئت خيمة أخرى كتب عليها: «خيمة شهيد رابعة هشام معوض من منطقة إمبابة»، ووضعت عليها صور زواجه، حيث أنه عريس من ثلاثة أشهر فقط، وصورة له عند استشهاده بطلق ناري في القلب. وأيضا خيمة ل «شهيد العمرانية: جمال صديق». وعند سؤال أهالي الاعتصام عن سبب تأسيسهم تلك الخيام: قالوا: «إن هؤلاء هم الفائزون، ونحن نستمد قوة اعتصامنا من دماء هؤلاء الشهداء، وكذلك أكدوا أن تلك الخيام شاهد عيان لمن يأتي للاعتصام لتكشف لهم عن بشاعة ما حدث بعد 30 يونيو وكيف أنه انقلاب عسكري دموي استهدف شبابا أطهار، رفضوا ارتداد مصر إلي عصر الظلمات مرة أخري وأكدوا أن دماء هؤلاء الشهداء جميعهم، ومن قبلهم شهداء يناير لن تضيع دمائهم هدرا، وإنما ستروي بها شجرة الحرية العظيمة».
