النفط يتراجع بعد اتفاق غزة وتلاشي علاوة المخاطر بالشرق الأوسط    زيادة جديدة ل سعر الفراخ البيضاء الآن.. أسعار الدواجن اليوم الخميس 9-10-2025 صباحًا    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    سعر الأسمنت اليوم الخميس 9 اكتوبر 2025 فى الشرقية    وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستهل مشاركتها بالنسخة الثانية من منتدى «البوابة العالمية 2025» ببروكسل بلقاء مديرة الشئون المالية والاقتصادية بالمفوضية الأوروبية    عاجل| بدء فعاليات قمة الكوميسا بمشاركة رئيس الوزراء    أسعار البنزين والسولار فى محطات الوقود اليوم الخميس    وزير الخارجية الإسباني: السلام النهائي مشروط بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين    في ثالث أيام «عيد العرش».. مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى    فيفا: منتخب مصر يمتلك مقومات تكرار إنجاز المغرب فى كأس العالم 2026    الأهلي يقترب من تجديد عقد أحمد عبد القادر بعد جلسة إيجابية مع وليد صلاح الدين    وزير الرياضة يؤازر منتخب مصر الثانى قبل المشاركة بكأس العرب    اتحاد الكرة: نشكر الرئيس السيسي على دعمه للرياضة.. ونتمنى أن يكرر حسام حسن إنجاز الجوهري    إغلاق كوبري الأزهر «كليا» لمدة أسبوع.. وإدارة المرور تقدم خارطة الطرق البديلة    مصرع موظف غرقا فى بركة صرف وإصابة 3 آخرين فى حادث تصادم بالوادى الجديد    بسبب مزاح الأطفال.. تفحم 4 سيارات في التجمع الأول وضبط المتهمين (تفاصيل)    رابط تقييمات الأسابيع الأولى من الدراسة وتوزيع درجات طلبة الثانوى    ضبط المتهم بقتل شقيقه الأكبر بسبب خلاف على الميراث بالشرقية    نشرة مرور "الفجر ".. سيولة بميادين القاهرة والجيزة    الخارجية التركية: نشيد بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة للوساطة فى مفاوضات غزة    محافظ أسيوط يشهد احتفالية "قصور الثقافة" بالذكرى ال 52 لانتصارات اكتوبر    وزير الثقافة يفتتح قصر ثقافة حلوان بعد تطويره ورفع كفاءته في إطار احتفالات الثقافة بانتصارات أكتوبر ال52 الدكتور أحمد فؤاد هنو: نعمل بشكل مكثف لتطوير البنية التحتية للمواقع الثقافية على مستوى الجمهو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    هل يجوز منع النفقة عن الزوجة لتقصيرها في الصلاة والحجاب؟.. دار الإفتاء تجيب    نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المنشآت الصحية بالإسكندرية    محافظ أسيوط يكرم أبطال السباحة بعد فوزهم ببطولة الصعيد لمراكز الشباب    «أبوه كان بيضربني .. قتلته ودفنته» اعترافات قاتل نجل شقيق زوجها في قنا    بعد إنطلاق ألبومها الأول.. مي فاروق تتصدر تريند جوجل    شاهيناز: «مبحبش أظهر حياتي الخاصة على السوشيال.. والفنان مش إنسان عادي»    حاكم مقاطعة فولجوجراد: الدفاعات الجوية تصد هجوما أوكرانيا مكثفا بالمسيرات    مصطفى أبو زهرة: هناك دول تتمنى أن تكون لديها "نصف" حسام حسن    «مقنعة جدًا».. وليد صلاح الدين يكشف ردود سوروب على أسئلة «الأهلي»    يعرض قريبًا.. «لينك» ضغطة زر تقلب حياة موظف على المعاش    بعد ارتفاع الأخضر الأمريكي.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الخميس 9-10-2025    عاجل- ترامب: قد أزور مصر يوم الأحد.. ومفاوضات اتفاق غزة "بالغة القرب"    سما المصري توجه رسالة ل المستشار مرتضى منصور: «ربنا يقومه بالسلامة بحق صلحه معايا»    عاجل - بالصور.. شاهد الوفود الدولية في شرم الشيخ لمفاوضات غزة وسط تفاؤل بخطوة أولى للسلام    "قبل نهاية الاسبوع" غدوة حلوة.. اصنعي أجمل صينية فراخ بالبطاطس لعائلتك    من أدعية الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج    البطريرك أفرام الثاني يشارك في مؤتمر بإربيل حول "سوريا: بحثًا عن الوحدة في ظلّ التشرذم"    8 شهداء في غزة خلال الساعات ال24 الماضية جراء الغارات الإسرائيلية    شيخ الأزهر يؤدي واجب العزاء في وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم    7 آلاف محضر بشأن «تراخيص عمل الأجانب» خلال 27 يومًا    ممنوع الضرب.. قرار حاسم حول حظر استخدام العصا أو الخرطوم في المدارس ومحاسبة المسؤولين    البابا تواضروس الثاني: المسيح هو الراعي الأمين الذي يقودنا إلى الطمأنينة والأبدية    نائب محافظ القاهرة يستقبل وفدًا كنسيًا من شبرا لبحث سبل التعاون وتعزيز التلاحم الوطني    وكيل صحة الفيوم تُتابع أداء المستشفيات في اجتماع إشرافي موسع| صور    إصابة رئيس مباحث شبين القناطر.. ومصرع عنصرين إجراميين في مطاردة أمنية بالقليوبية    سوء تفاهم قد يعكر الأجواء.. برج العقرب اليوم 9 أكتوبر    مصطفى قمر: مبروك لمصر رفعتوا راسنا يا رجالة مستنيين بقى تشرفونا فى كأس العالم    حساب فيفا يحتفى بصعود الفراعنة للمونديال: مصر البهية تُطِل على كأس العالم    كُتبت فيها ساعة الصفر.. حكاية «كراسة حنان» التي احتوت على خطة حرب أكتوبر    منها منتجات الألبان.. 6 أطعمة ممنوعة لمرضى جرثومة المعدة (تفاقم الألم)    أسهل طريقة لعمل البليلة في ساعة.. شرط النقع    السيسي يُعبّر عن خوفه من الثورة والتغيير .. وناشطون: فات الأوان يا عميل    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    نقيب المحامين: الرئيس أعاد المادة 105 لزيادة ضمانات حقوق المواطن    تصفيات كأس العالم، زامبيا تفوز على تنزانيا بهدف نظيف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«يهود الفلاشا».. نموذج لانتفاضة المهمشين داخل مجتمع الاحتلال الإسرائيلي

لم تكن احتجاجات يهود الفلاشا (الإثيوبيين) الأسبوع الماضي والتي تجددت الإثنين، الأولى، ولكنها الأكثر عنفًا لتعيد طرح أزمة المهمشين من جديد على الساحة الإسرائيلية.
وكثيرا ما تشتكي الأقليات داخل الاحتلال الإسرائيلي بما فيها اليهود من أصول إثيوبية وروسية وذوي الأصول الشرقية من ممارسات تمييزية ضدهم، ويقول ناشطون فلاشا إنهم يعانون من سياسة تمييزية ضدهم في مؤسسات الحكومة تجعلهم مواطنين من درجة ثانية.
احتجاجات الفلاشا
احتجاجات عاصفة في الاحتلال الإسرائيلي يقودها يهود الفلاشافمن هم يهود الفلاشا الأكثر اضطهادًا داخل الأراضي المحتلة؟
Publiée par شبكة رصد sur Jeudi 4 juillet 2019
ولطالما اشتكى المواطنون العرب (قرابة مليون و900 ألف مواطن ويشكلون 21% من السكان) أيضًا من معاملة القانون الإسرائيلي لهم كمواطنين من الدرجة الثانية، ولكن في حالة الإثيوبيين فإن الحديث عن مواطنين يهود.
** الفلاشا 187 ألفا
واستنادا إلى دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، في تقرير، فإنه نهاية العام 2017 بلغ عدد اليهود من أصل إثيوبي داخل الاحتلال الإسرائيلي 148 ألفا، بينهم 87 ألفا ولدوا في إثيوبيا و61 ألفا في إسرائيل.
وخلافا لليهود الآخرين من أنحاء العالم، فإن هجرة اليهود الإثيوبيين تمت غالبا في سياق اتفاقات سرية وعبر بلدان ثالثة.
** «قانون العودة»
أطلقت حكومة تل أبيب شارة السماح لليهود الإثيوبيين بالهجرة إلى إسرائيل عام 1975، وقررت آنذاك، أن ما يسمى «قانون العودة» ينطبق أيضًا على اليهود الإثيوبيين.
وكان الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، قد أقر «قانون العودة» عام 1950، وأعطى بموجبه كل يهودي وعائلته «الحق» في الهجرة إلى إسرائيل والحصول على الجنسية بناءً على ديانته.
وفي العام 1977، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيجن، مخاطبًا جهاز المخابرات الخارجية «الموساد»: «اجلبوا لي يهود إثيوبيا».
وعلى الفور توجه رئيس عمليات «الموساد» ديفيد كيمحي، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأبرم اتفاقا مع رئيسها آنذاك منجستو هيلا مريام، يقضي بتقديم السلاح مقابل السماح لليهود بالهجرة إلى إسرائيل.
** بداية هجرة الفلاشا
استنادا إلى هذا الاتفاق فقد وصلت أول مجموعة من يهود إثيوبيا وعددها 120 شخصًا إلى داخل الاحتلال الإسرائيلي عام 1977.
ولكن عندما أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، موشيه ديان، في فبراير 1978، إن إسرائيل زوّدت إثيوبيا بالسلاح مقابل السماح بهجرة اليهود، سارع منجستو إلى إغلاق الحدود.
إلّا أن «الموساد» بدأ عام 1979 بتسهيل خروج اليهود من إثيوبيا إلى السودان ومنها إلى داخل الاحتلال الإسرائيلي، وتم إخراج 32 إثيوبيًا يهوديًا.
** «عملية موسى»
وعام 1984 تم إطلاق «عملية موسى» التي تمت بموجب اتفاق سري بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والرئيس السوداني آنذاك جعفر النميري، والتي تسمح بإخراج 6 آلاف يهودي إثيوبي في 12 رحلة سرية عبر الخرطوم مرورًا بأوروبا وصولًا إلى داخل الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لمصادر رسمية وأهلية إسرائيلية.
وتسبب الكشف عن الاتفاق الذي قضى بمنح السودان المال مقابل السماح بهجرة يهود إثيوبيا، بحالة من الغضب في الدول العربية، الأمر الذي أدّى إلى وقف «عملية موسى»، بحسب المصادر ذاتها.
لكن «الموساد» تمكن في مارس 1985، من إخراج 500 يهودي في عملية سرية باستخدام طائرة كبيرة مملوكة للولايات المتحدة الأميركية.
وعلى مدى السنوات اللاحقة نفذ «الموساد» العديد من العمليات السرية نقل فيها آلاف الإثيوبيين، أبرزها «عملية سلمان» التي أبرمت بين حكومتي تل أبيب وأديس أبابا، لتسهيل هجرة 34 ألف يهودي إلى داخل الاحتلال الإسرائيلي في الفترة بين عامي 1991 و1992.
لم تتوقف عملية نقل اليهود الإثيوبيين منذ ذلك الحين، لكن بوتيرة أقل، وهي مستمرة حتى يومنا هذا، وقد أشارت دائرة الإحصاء الإسرائيلية أن 1467 من يهود إثيوبيا هاجروا في العام 2017 إلى داخل الاحتلال الإسرائيلي.
وتلفت الدائرة إلى أن 60% من الفلاشا يقيمون وسط أو جنوب إسرائيل، لكن وجودهم الأبرز يتركز في مدينة كريات ملاخي (وسط) حيث يقيم 16% منهم.
** صعوبة الاندماج
ويواجه اليهود الإثيوبيون صعوبة في الاندماج داخل المجتمع الإسرائيلي، نظرًا لعدة أسباب أبرزها سياسة التمييز التي يواجهونها.
ويقول «مركز انجيلبرج للطفولة والشباب» (خاص) في دراسة أصدرها عام 2017، بعنوان «اندماج الأولاد الإثيوبيين الإسرائيليين المراهقين»، إنه تم إيلاء اهتمام متواضع للمشاكل الخاصة بالمراهقين الإثيوبيين، وإنه لم يكن هناك نقاش عام تقريبًا حول كيفية تحسين وضعهم.
وتفيد معطيات دائرة الإحصاء المركزية، أنه في العام 2017، كان التكوين العمري للمهاجرين من إثيوبيا «شابًا نسبيًا» مقارنة بالمهاجرين الآخرين، وكان متوسط أعمارهم 20 عامًا، مقارنةً ب 31 عامًا بين المهاجرين الآخرين.
** انتفاضة المراهقين
ولوحظ في الاحتجاجات التي اندلعت داخل الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، أن غالبية الأشخاص الذين خرجوا إلى الشوارع كانوا من المراهقين.
يطالبون بمحاسبة الشرطي القاتل.. احتجاجات يهود الفلاشا تتسع في إسرائيل ضد عنصرية السلطات pic.twitter.com/ClW8G49fj0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 9, 2019
واستنادا إلى معطيات دائرة الإحصاء، فإن نحو 45% من طلاب الفلاشا كانوا عام 2017 يدرسون في مدارس دينية حكومية، مقابل 51% يدرسون في مدارس حكومية عادية، و4% في مدارس يديرها المتدينون اليهود.
** تقوقع الفلاشا
وينظر إلى الجالية الإثيوبية على أنها «متقوقعة على نفسها»، فقد تزوج 88% منهم من أشخاص يحملون نفس الأصول، فيما كانت نسبة الطلاق في أوساطهم أعلى بمعدل الضعف مقارنة مع المستوى في أوساط اليهود.
ومقارنة مع بقية الإسرائيليين اليهود، فإن نسب الفقر في أوساط الفلاشا تظل الأكثر ارتفاعًا.
** 41% من الفلاشا فقراء
استنادا إلى معطيات «المشروع الوطني للجالية الإثيوبية» (خاص)، فإن 41% من عائلات الفلاشا كانت في حالة من الفقر عام 2012، مقارنة مع 15% في أوساط العائلات اليهودية الأخرى.
كما كان 49% من الأطفال اليهود الاثيوبيين يعيشون في حالة فقر مقارنة مع 24% في أوساط الأطفال اليهود الآخرين.
وتشير معطيات دائرة الإحصاء، أن مداخيل الفلاشا أقل من مداخيل بقية اليهود، فيما تلفت العديد من الدراسات إلى ارتفاع نسب البطالة في أوساطهم مقارنة مع الآخرين.
ويخدم 90% من الفلاشا داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم تمثيل اليهود الإثيوبيين في الكنيست الإسرائيلي أكثر من مرة من خلال أحزاب يمينية ووسطية.
** مقتل 11 إثيوبيا ودم الفلاشا «فاسد»
واستنادًا إلى صحيفة «معاريف» العبرية، فقد قتل 11 شابًا من الجالية الإثيوبية في اشتباكات مع ضباط الشرطة، منذ العام 1997.
وبلغ التوتر ذروته عندما تم اكتشاف أنه في الفترة بين عامي 1984 و1996، تم إتلاف جميع كميات الدم المتبرع به من الإثيوبيين بواسطة بنك الدم الإسرائيلي.
وبررت «جمعية نجمة داود الحمراء» ذلك آنذاك، بأن الهدف كان حماية متلقي التبرعات من الأمراض المعدية التي كانت سائدة في إثيوبيا.
وكانت حكومات الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت على مدى السنوات الماضية، تشكيل العديد من اللجان الحكومية لتشجيع اندماج الفلاشا في المجتمع غير أن النتائج تبدو بطيئة.
وقالت راشيل جيل يوسيف، إحدى الناشطات في تنظيم المظاهرات الاحتجاجية، لصحيفة «يديعوت احرونوت»، الإثنين، «عندما لا تتعامل السلطات مع هذه المشكلة وعندما لا يولي الشعب أهمية، فإننا سنظل نعد موتانا الأطفال، نحن نعيش في خوف والآباء يخشون على أطفالهم».
وخاض أبناء الجالية الإثيوبية عدة مواجهات مع الشرطة على خلفية التمييز على مدى سنوات، لكن احتجاجات الأيام الأخيرة كانت الأعنف.
اشتباكات الفلاشا
الغضب يتصاعد..استمرار انتفاضة يهود الفلاشا في دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب التمييز العنصري بحقهم
Publiée par شبكة رصد sur Vendredi 5 juillet 2019
فقد أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إصابة أكثر من 100 من عناصرها، واعتقال أكثر من 150 من الفلاشا.
وما زال التوتر مستمرا، في ظل عدم وجود حلول للتمييز الذي يعاني منه الفلاشا والذي يبقيهم مهمشين، ومواطنين بدرجة أقل من اليهود الغربيين.
الأناضول


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.