تسادا ملكور.. من يهود اثيوبيا.. هاجرت إلي اسرائيل منذ زمن وتشغل اليوم منصب مدير شبكة في اذاعة صوت اسرائيل، لكنها حتي اليوم تستوقفها النساء وهي في طريقها للعمل في استديوهات الراديو في القدسالمحتلة ليعرضن عليها العمل كمنظفة منزل في بيوتهن.. تلك هي صورة يهود الفلاشا في اسرائيل! حول هذا الموضوع، عقد مركز كيشف لحماية الديمقراطية منذ شهرين ندوة هامة تنتقد الصورة السلبية عن هذه الفئة اليهودية في المجتمع الاسرائيلي اذ تحدث يزهار بئير مدير المركز عن بعض المواقف التي يلاقيها يهود الفلاشا في اسرائيل مثل أحد الطلاب الاثيوبيين الذي روي للصحفي الاسرائيلي داني روبنشتاين أنه في كل مرة يذهب فيها إلي أحد المجمعات التجارية يقترب اليه الناس ويبادرون بفتح حقائبهم ظنا منه أنه حارس المجمع. وأضاف بئير أن نسبة المهاجرين الاثيوبيين لاسرائيل لا تتعدي 1,8٪ من مجمل سكان الدولة العبرية، لكن وبرغم ذلك فانهم يواجهون مشاكل كبري في الاندماج وسرعان ما تظهر مشكلات عدم المساواة والعنصرية. وفي بحث أجراه جرماو منجستو بجامعة حيفا حول تغطية الاعلام لطائفة مهاجري أثيوبيا، تبين أن الاعلام يعتبر هجرة يهود أثيوبيا لاسرائيل نابعة عن ضائقة وجوع في دليل علي أن الاعلام يفصل بين يهود أثيوبيا وبين التعريف الايديولوجي للهجرة لاسرائيل معتبرا أن الفلاشا قدموا لاسرائيل بحثا عن النجدة والخلاص وليس لأسباب عقائدية. هذه الصورة النمطية تتجلي في أحد العناوين التي نشرتها احدي الصحف مؤخرا عنوانا يقول "ربع النساء اللاتي قتلن في السنة الماضية كن أثيوبيات"، الا أنك عندما تقرأ التقرير تجد أن العدد الاجمالي للنساء اللاتي قتلن العام الماضي كان أربع نساء فقط أي أن امرأة اثيوبية واحدة قتلت. وحسب كتيب أعده المركز عن يهود الفلاشا، فان 52٪ من مجمل العائلات الاثيوبية فقيرة مقابل 16٪ في أوساط مجمل الاسرائيليين. ويعود الفقر في هذه العائلات إلي نسبة البطالة المرتفعة والتي تعادل 18٪ بما يعني أن طائفة مهاجري اثيوبيا تعتبر شابة أكثر مقارنة بباقي السكان.