أصدر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني «جبران باسيل» تعليماته إلى مديرية المراسم لإيقاف طلبات الإقامات المقدمة إلى الوزارة لصالح «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» في لبنان إلى حين صدور تعليمات أخرى. ويأتي هذا عقب إرسال الخارجية اللبنانية بعثة إلى بلدة عرسال (شرقًا) وتبيّن لها أنّ المفوضية تتعمد تثبيط النازحين السوريين للعودة إلى بلدهم؛ بل وتخوّفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة إخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية. ومنذ أشهر، يطالب مسؤولون لبنانيون، على رأسهم رئيسا الجمهورية والحكومة، المجتمع الدولي بتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم؛ لكنّ «جبران» صعّد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها إلى اجتماعات، وتصاعدت هذه الخلافات في أبريل الماضي عقب إعلان المفوضية وقف مشاركتها في حملة غادر بموجبها 500 لاجئ إلى سوريا؛ محذّرة من الوضع الإنساني والأمني. تصعيد وأمس، ذكر «جبران» على حسابه الرسمي في «تويتر» أنّ الإجراءات، التي سيبدأ تطبيقها من اليوم الجمعة، بحق المفوضية ستتصاعد وصولًا إلى أقصى ما يمكن أن يفعله لبنان؛ زاعمًا أنّ المفوضية «تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين إلى أرضهم». #باسيل: اجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غدا وستكون تصاعدية وصولا الى اقصى ما يمكن ان يقوم به لبنان السيد في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين الى ارضهم — Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) June 7, 2018 وأضاف: «ليس من مسؤوليتنا تأمين مصالح مجتمع دولي يعمل ضد عودة النازحين، فاليوم أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعًا ووثقنا المعلومات وهناك شهود». #باسيل: ليس من مسؤوليتنا تأمين مصالح مجتمع دولي يعمل ضد عودة النازحين فاليوم ارسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود — Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) June 7, 2018 ومن جانبه، نفى الناطق باسم المفوضية بجنيف «ويليام سبيندلر» أنّ المنظمة تحبط عودة اللاجئين، قائلًا: «نحن لا نعيق العودة أو نعارضها إن كانت اختيارًا شخصيًا، هذا حقهم. لكن، من وجهة نظرنا، الظروف في سوريا ليست مواتية بعد للمساعدة على العودة؛ بالرغم من أنّ الوضع يتغير، ونحن نتابع عن كثب».
