أجمع خبراء اقتصاد على أن زيارة الرئيس الفرنسي هولاند للقاهرة بسبب المصالح الاقتصادية التي ستحصل عليها فرنسا من مصر، خاصة وأن الدول الكبري مبادئها تعتمد على نهب أكبر قدر من ثروات الدول النامية. خصمت من رصيد مصر الاقتصادي وقال علاء البحار الخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس الفرنسي هولاند خصمت من رصيد مصر الاقتصادي وكانت نتائجها عكسية. وأوضح البحار في تصريح خاص ل"رصد"، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قال إن "مصر لن تستطيع تحقيق تنمية اقتصادية على المدى المتوسط والطويل، في ظل وجود تحديات أمنية" مشيرا أنه جاء فقط من اجل صفقات السلاح فقط. واضاف البحار من عبد الفتاح السيسي ساخرا :" في الحقيقة الرئيس الفرنسي هولاند لن يجد مغفل مثب السيسي علشان يحلبه". وتابع: إن كل لقاء للسيسي مع هولاند، يدفع السيسي مليارات الدولارات من جيب الشعب المصري الغلبان.. فالسيسي اشترى صفقات سلاح من فرنسا بأكثر من 10 مليارات دولار (90 مليار جنيه) في عام.. وبدلا من أن يدافع بالسلاح عن الوطن باع جزيرتين للسعودية. هولاند جاء لحل مشاكل بلاده وأكد الخبيرالاقتصادي ونقيب الصحفيين السابق ممدوح الولي، أن الاستثمارات مؤجلة، فمهما جاءت وفود غربية وعربية، وعقدوا مؤتمرات ومنتديات، لا تنتظروا استثمارات جديدة، لا من ألمانيا ولا من فرنسا ولا من غيرهما. وأوضح الولي في تصريح خاص ل"رصد" أنالرئيس الفرنسي جاء لحل مشاكل بلاده، موضحا أنه تعانى فرنسا منذ سنوات من تراجع قيمة صادراتها ، ومن عجز بميزانها التجارى ، والحساب الجارى ، وبموازنتها، وارتفاع بنسبة الدين العام الحكومى ، وتضخم الديون الخارجية ، ونسبة عالية من البطالة ، وتأثر السياحة مؤخرا . وتابع: لهذا كانت جولة رئيسها بلبنان ومصر الأردن ، سعيا نحو مزيد من الصادرات السلعية والدفاعية ، والحفاظ على فرص العمل بالشركات الفرنسية . المصالح الفرنسية مع مصر ويرى الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي أن الدول الغربية أدائها يعتمد على التخلي من المبادئ مقابل المصالح، وكسب أقرب قدر من ثورات الدول النامية. وأوضح الصاوي في تصريح خاص ل"رصد"، أن فرنسا لديها الكثير من المصالح مع مصر، فهي تحتكر إنشاء الأنفاق، في حين أن هناك دول اخرى مثل الصين أرخص في الاسعار. وأضاف : أن فرنسا أحد أكبر أربع دول تصدر القمح لمصر فيجب أن تحافظ على هذا السوق، وفرنسا مستفيدة من صناعة الإسمنت في مصر حيث تملك مصنع أسمنت اشترته من رجل الأعمال نجيب ساويرس مقابل 7 ونصف مليار جنيه، في حين أن ساويرس اشتراه من الحكومة ب 2 ونص مليار جنيه وربح 5 مليار في 6 شهور فقط في صفقة فساد، كما باع ساويرس شركة موبينيل للشركة الفرنسية. وأكد الصاوي أن هذه الزيارة لنهب ثروات مصر، فالحديث عن وجود منح ومساعدات مجرد اوهام، وبالتالي النظر على أنها تقدم اقتصادي هو كذب وترويج من النظام.