قالت الصحيفة إن العديد من وسائل الإعلام الأسبوع الماضي أشارت إلى الدعم العسكري المتزايد الذي تقوم به روسيا للإبقاء على نظام بشار الأسد ، ويتضمن هذا الدعم استخدام الأسد للطائرات الروسية المقاتلة و طواقمها ، بالرغم من الإنتقادت الأميركية الضعيفة لهذا الدعم فإنه هذا الموقف يبدو مجرد "مداهنة "بالمقارنة بالموقف الأميركي السابق المطالب برحيل الأسد. و ذكرت صحيفة النيويورك تايمز الجمعة الماضية أن روسيا قد أرسلت ألف من المستشارين العسكريين الروس ، و هو ما يرجح أن بناء قاعدة عسكرية روسية قد بدأ في مدينة اللاذقية الساحلية التي تسيطر عليها الطائفة العلوية وخلال الأسبوع الماضي نشرت العديد من وسائل الإعلام- نقلا عن مصادر في قوات المعارضة السورية-أن هناك ناقلات جند روسية جديدة و ربما جنود روس قد ظهروا في المناطق التي يدور فيها القتال ، و في إسرائيل نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الطائرات الروسية المتمركزة في سوريا شاركت في القتال مؤخرا . و ريطت الصحيفة بين صفقة إيران النووية مع الغرب و بين ازدياد التعاون مع روسيا فيما يتعلق بسوريا فبالرغم من العمل بشكل منفرد في السابق يبدو أن هناك الآن تنسيق جديد بين إيران و روسيا ، وخلال الشهر الماضي كانت هناك زيارة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس المشارك في دعم بشار إلى روسيا . وأشارت الصحيفة إلى تخفيف أوباما وقادة الدول الغربية للغة خطابهم ضد الأسد في ضوء صعود تنظيم "الدولة" وبسبب المخاوف من أن الإطاحة ببشار سوف تتيح للفصائل السنية المتطرفة السيطرة على دمشق، وهو ما سيؤدي إلى مذابح واسعة النطاق للفصائل للطوائف الموالية للنظام و على رأسها العلويون. واعتبرت الصحيفة أن الهجمات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة في العراقوسوريا قد ساعدت بشار بشكل غير مباشر وذلك بإضعاف أحد أكبر خصومه، مما أجبر التنظيم بالانشغال بالدفاع عن نفسه بدلا من الهجوم بقوته الكاملة ضد النظام. وتابعت الصحيفة تقريرها قائلة: "الآن لا تسعى الولاياتالمتحدة للإطاحة به، وتقوم روسياوإيران بزيادة الدعم مما يتيح للأسد فرصة أكبر لاستقرار قواه الدفاعية بالرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها، والروح المعنوية المنخفضة لجنوده وزحف المتمردين على الأراضي التي يسيطر عليها النظام". ورأت الصحيفة أن "إسرائيل" -التي لم تدعم سقوط بشار على مدار سنوات- تفضل الوضع الحالي بما فيه من رئيس ضعيف يسيطر على "سوريا صغيرة تغطي أقل من نصف البلاد".. وختمت الصحيفة تقريرها بالمطالبة بزيادة أنشطة الاستخبارات الإسرائيلية في ظل تصاعد الأنشطة العسكرية الروسية في سوريا مثلما حدث في عام 1970 عندما أرسل الاتحاد السوفييتي خبراء عسكريين إلى سوريا ومصر.