بدء إجراءات تدشين حزبٍ للادينيين.. ومؤسسة أمريكية: 2 مليون ملحد في مصر

بدأ مجموعة من الشباب، إجراءات تأسيس حزب سياسى يحمل اسم "الحزب العلماني المصري"، يضم في مؤسسيه علمانيين ولادينيين ومفكرين الليبراليين، ويستهدف الدعوة ل"حرية العقيدة والإلحاد على حد سواء، وإلغاء الهوية الإسلامية لمصر من الدستور".
ويجمع القائمون على تأسيسي الحزب، التوكيلات اللازمة لتدشينه، تمهيدًا لتقديمها للجنة شؤون الأحزاب، لاعتماده رسميًا.
ونقلت الوطن، عن محمود عوض، الذي وصفته ك"أحد الملحدين المصريين التابعين لطائفة 'الربوبي'"، وهو مشارك في تأسيسي الحزب، قوله، إن مبادئ الحزب المزمع تشدينه، تتلخص في المساواة بين كل الأديان، والمعتقدات، والدفاع عن حرية الاعتقاد، كما الإلحاد، دون تمييز.
وأوضح "عوض"، أنه ثمّة أربعة طوائف "للإلحاد" في مصر، مبينًا أن طائفة الربوبي، تؤمن بوجود الله، وليس بالأديان، كما أن هناك اللاأدريين، وهم لديهم بعض الشكوك في وجود الله، وهناك اللااكتراثيين، وهم غير مهتمين بمعرفة إن كان هناك إله أم لا، وأخيرًا اللادينيين، وهم ليسوا مؤمنين بإله أو بدين، حسبما قال.
بدوره، أشار هشام عوف، وكيل مؤسسي الحزب، إلى أنهم بدؤوا في جمع التوكيلات منذ يومين، لتدشين الحزب، مبرزًا سعيهم إلى جمع أكثر من خمسة آلاف توكيل من عشر محافظات على الأقل، بواقع 300 توكيل من كل محافظة، بحسب قانون تنظيم الأحزاب.
وشرح "عوف"، هدف الحزب الأساسي، في أنه سيدعم ما أسماه بالدعوات التنويرية، وكذا "التصدي لتوغل الأزهر وتحالفه مع السلفيين، وتراجع الدولة أمامهما"، على حد قوله.
كما أكّد إلى أن حزبهم الناشء، سيطالب بتعديل الدستور، وحذف المادتين الثانية والثالثة، الخاصتين بالهوية الإسلامية للدولة، واعتماد دستور علماني، قائم على المواطنة، كما سيطالب الحزب بإلغاء الأحزاب الدينية، وتقليص دور الأزهر في الحياة السياسية، وتقليص ما أسماه ب"وصاية (الأزهر) على الفكر والفن والإعلام"، وكذا المطالبة بحق الزواج المدني جنبًا إلى جنب مع الزواج الديني.
هذا، وتتبيان الإحصائيات الراصدة لأعداد "الملحدين" في مصر، ففي حين تقول دار الإفتاء المصرية، إن أعدادهم لا تتجاوز 866 "ملحدًا"، تفيد دراسة لمعهد جالوب الأمريكي لاستطلاعات الرأي، بأن نحو 30% من المصريين، يعتبرون "لادينيين". أما مؤسسة بورسن مارستلير الأمريكية، فتفيد بأن عدد الملحدين في مصر، لا يتجاوز الثلاثة في المئة، أي نحو مليوني ملحد، في استطلاع أجري في أعقاب ثورة 25 يناير.