تتفاقم أزمة سائقو التوكتوك في الدقهلية يوما بعد يوم، فمنذ تولي محافظ الدقهلية الجديد موقعه والأمور تزداد سوءا بحسب ما أكده سائقو عدد من التكاتك بالمحافظة. فمنذ أسبوع مضى شنت قوات الأمن بالمحافظة حملات على السائقين، وقامت بسحب التكاتك الخاصة بهم ومصادرتها إلى قطاع المرور، بالإضافة إلى فرض مبالغ مالية كبيرة كغرامات على أصحابها. ولم يجد سائقو التكاتك في مدينة طلخا مبررا لما حدث بحقهم، رغم تأكيدات عدد منهم أن ترخيصات التكاتك سليمة، وأن الأمر ليس له علاقة بأوراقها فحسب، بل يقوم عدد من ضباط الشرطة بالتعدي بالضرب والسب على السائقين، ليزداد العبء على السائق الذي يشقى نهارا على محطات البنزين محاولا الحصول على حصته، ليكمل يومه باحثا عن رزقه. قد إلتقت "رصد" بعدد من سائقي التوك توك للتعرف على مشاكلهم، من جانبه، قال "السيد عامر - سائق توكتوك بمدينة طلخا": "المحافظ نازل حراق أوي على الغلابة اللي زينا، وسايب اللي فوق ينهب وياكل، واحنا مش لاقيين ناكل وبيعملولنا المخالفة ب 4200 جنيه، ده غير المصاريف لو هنرخص بتعدي الألف جنيه، بقينا بنخاف نمشي في الشوارع، التوكتوك عليه أقساط غير مصاريف البيت وعيالي هنجيب؟". وأوضح "محمد مصطفى - سائق ومالك توكتوك بمدينه طلخا" المعاناة التي يتكبدها في تموين البنزين بشكل يومي، بسبب أزمة البنزين"، مشيرً إلى أن أحلامهم بسيطة لا تتجاوز المأكل والملبس. وأشار إلى أن عدد من أصحاب التكاتك بالمدينة اتفقوا على الدخول في إضراب وقطع الطريق اعتراضًا على تلك الإتاوات الجبرية، ولكن المشكلة أن بعضهم يخشى التعرض للاعتقال أو الضرب من قبل قوات الأمن، أو مصادرة مصدر رزقهم الوحيد. كما أضاف أحد أكبر تجار التكاتك بالمدينة أن الشباب الذي امتهن المهنة يراها حلا ينقذه من البطالة، وأكد أن الشباب العائد من ليبيا بعد احتدام الصراعات السياسية بين البلدين إتجه هو الآخر إلى تلك المهنة. وتابع:" إن التكاتك حلت جزء من مشكلة البطالة للشباب العاطل بالمدينة، وأنها لا تمثل مشكلة مرورية"، مهددًا من بدخولهم في إضراب بسبب التعامل القمعي معهم والإهانات التي يلقوها".