قالت صحيفة "بيتسبرغ بوست جازيت" الأمريكية "إن القرار الذي يُنظَر تبنيه في واشنطن بإرسال كافة المساعدات العسكرية لمصر من شأنه أن يمثل تخلي الرئيس أوباما عن مبادئ الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، ذلك أن القانون الامريكي يلزم واشنطن بقطع المساعدات عن الدول التي يقع فيها الانقلابات العسكرية". وأضافت الصحيفة: "أطاح الجنرال عبد الفتاح السيسي بالرئيس مرسي في عام 2013، ووضعه رهن الاعتقال، ثم تم اختيار الجنرال رئيسا للبلاد في عام 2014، في انتخابات مشكوك فيها. وبرغم ذلك، علقت إدارة أوباما 700 مليون دولار من 1.3 مليار دولار من الدعم العسكري السنوي لمصر، تعزيزا لوهم أن استيلاء السيسي على السلطة لم يكن انقلابا في الواقع". وأردفت بيتسبرغ بوست جازيت: "يرغب نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي حاليا في استعادة المساعدات العسكرية الأمريكية، لكن المشكلة بالنسبة لإدارة أوباما هو أنه إما يجب أن يقدم شهادة بأن مصر تحرز تقدما نحو الديمقراطية، وإلا يصبح أوباما متجاهلا للقانون الأمريكي بذريعة الأمن القومي، وكلا الخيارين قبيح، لكن المسار الأفضل لواشنطن هو أن تقوم بحجب كل المساعدات عن مصر حتى تصوب حكومة القاهرة تصرفاتها". يذكر أن وزير الخارجية الأريكي جون كيري قال في مؤتمر صحفي له بثاني أيام المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ إن هناك قرار قريب بشأن المساعدات الأمريكية لمصر والتي كانت قد توقفت منذ أحداث 3 يوليو 2013.