قالت صحيفة (بيتسبرج بوست جازيت) الأمريكية إنه يتوجب على إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" وضع سياسة مع الحكومة المصرية تتوافق مع المبادئ الأمريكية، مشترطة انسحاب المشير "عبد الفتاح السيسي" من السباق الرئاسى كبداية للإصلاحات بين الحكومتين ومن أجل استئناف المساعدات العسكرية لمصر. واستهلت الصحيفة افتتاحيتها اليوم الخميس قائلة: لقد كانت الولاياتالمتحدة على الطريق الخطأ منذ يوليو الماضى فيما يخص سياستها مع مصر. ولكن حدث موقفان جديدان فى الأيام الماضية – كإشارة إلى حكم الإعدام على 529 وارسال 10 طائرات أباتشى لمصر - قد تسمح لها بأن تحول زاويتها أو سياستها نحو نهج واقعى يتفق مع المبادئ الأمريكية. وقالت الصحيفة: دخل المصريون الربيع العربى فى 2011 بالإطاحة بالرئيس المخلوع "حسنى مبارك"، الذى كان جزءا من مجموعة الرؤساء العسكريين الذين يرجع تاريخهم إلى عام 1952. وكتبوا دستورا جديدا وإجراء انتخابات، واختيار "محمد مرسي" من جماعة الإخوان رئيسا للبلاد. وأضافت قائلة: لكن الجيش، بقيادة المشير "السيسي"، أطاح بمرسى يوم 3 يوليو. ومنذ ذلك الحين تقاعد السيسى من الجيش ويعمل كمرشح لرئاسة المدنيين!!. واستطردت الصحيفة قائلة: حافظت الولاياتالمتحدة على التظاهر بأن القوات المسلحة المصرية لم تنفذ انقلابا، لأن ذلك كان يتطلب منها إيقاف إرسال 2 مليار دولار من المساعدات السنوية لمصر. وحذرت الصحيفة من أن مثل هذا الوضع لن يستمر طويلا. خاصة فى ظل الغضب العارم من الحكم الصادر ضد مئات من أعضاء جماعة الإخوان بالإعدام. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى رد الفعل الغاضب للسيناتور "باتريك ليهي"، رئيس لجنة فرعية فى مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، يوم الثلاثاء الماضى على أحكام الإعدام ضد الإخوان، وتعهد بمنع مزيد من المساعدات العسكرية لمصر، على الأقل حتى تعود بعض مظاهر العدالة للبلاد. ورأت الصحيفة أنه من ضمن الإصلاحات التى ينبغى أن تطلب قبل استئناف المساعدات لمصر انسحاب السيسى من السباق الرئاسى، والإفراج عن مرسى من السجن والقيام بجلسات الاستماع المناسبة لأولئك الذين حكم عليهم بالإعدام. وختمت الصحيفة قائلة: لا يجب استمرار حكومة عسكرية غير ديمقراطية فى إشعال الشرق الأوسط، فهذا ليس جيدا بالنسبة لمصر أو مؤيديها مثل الولاياتالمتحدة.