الفيس بوك أصبح الجزء الأكبر من حياة معظمنا.. لا نتخيل حياتنا بدونه.. حين يتوقف عن العمل لدقائق تتوقف معه الحياة بكل ما فيها.. ولهذا نوجه لك هذا السؤال: ماذا سيحدث إذا تخلصت من هوس الفيس بوك؟؟ موقع "أراجيك" يجيب عن السؤال بشكل يجعل من الضروري أن تفكر في التخلص من الواقع الافتراضي لتعيش الواقع الفعلي.. تعال نرى حياتنا بعد أن نخرج من أسْر الفيس بوك. 1- سوف تشعر بأنك أفضل أجريت دراسة مؤخراً أثبتت أن الفيس بوك حتماً يصيبك بالإحباط والاكتئاب، كما يؤثر سلباً في شعورك تجاه نفسك ، ما يترتب عليه فقد الثقة بالنفس، وكانت هذه أهم الأسباب: - يعتبر بعض الأشخاص تجاهل تعليقه على منشور ما بأنه إهانة لشخصه، فإذا قام بالتعليق على منشور لأحد الأصدقاء على الفيس بوك، ولم يقم هذا الصديق بالرد على تعليقه، أو حتى إبداء إعجابه بما كتب، يبدأ فوراً بتأنيب نفسه وبنعت ذاته بأنه أحمق، هذا فضلاً عن التفكير في حذف التعليق لوقف هذه الإهانة! - ووُجد ان هناك من يعتبر تجاهل صوره من قبل الأصدقاء، خاصة من الجنس الآخر، إشارة منهم إلى بشاعة الصور التي قام بنشرها! - بالإضافة إلى المشاعر السلبية التي تنجم عن الاحتكاك الدائم بمن هم أكثر سعادة، وأكثر نجاحاً منك، وأيضاً من لديهم علاقات أكثر منك، كل هذا يجعلك تشعر بالنقص، ويدفعك إلى فقدان الثقة في نفسك تدريجياً، بالإضافة إلى رفض حياتك التي لا تشبه حياتهم التي تعجبك ، فتصبح فريسة سهلة للاكتئاب! 2- ستشعر بالرضا حيال الأشياء التي تملكها قامت “بليندا جولدسميث” الكاتبة برويترز بنشر جزء من بعض الأبحاث التي أجريت في ألمانيا حول تأثير الفيس بوك على الأشخاص، وكانت النتيجة النهائية أنهم أصبحوا أكثر غيرة وحسداً، وذلك لأن الفيس بوك أصبح ببساطة مكان لتباهي الناس بما يملكونه، هاتف جديد كان أم بيت أم سيارة إلخ! هذه الغيرة لا تخلقها الماديات فقط، بل حتى العلاقات الاجتماعية تتسبب في ذلك، فهؤلاء من يعلنون علاقاتهم على الملأ مع صديق أو زوج أو أي شخص كان، يتسببون في خلق مشاعر الحقد والغيرة والكراهية عند من يفتقد هذه العلاقات! 3- ستكتشف أنك كنت في قوقعة أنت تتقوقع داخل شاشتك، لا تهتم بما يحدث حولك، عليك أن تتوقف ولو للحظة لتدرك حقيقة أن هناك الكثير يفوتك وأنت داخل سجنك الافتراضي هذا، هناك حياة بأكملها تضيع منك، هناك أشياء كثيرة تستحق اهتمامك أكثر من تحديث الفيس بوك كل 10 ثوانٍ! تمرد على هذه القوقعة التي دفنت نفسك بها واخرج للعالم، هناك أصدقاء حقيقيون بانتظارك يريدون مشاركتك فعلياً لا مشاركة آخر منشور لك، يريدون الاجتماع معك في مكان ما لا الاجتماع مع صفحتك الشخصية، التحدث إليك بصوت مسموع لا من خلف الشاشات، هناك الكثير بانتظارك! 4- ستنجز الكثير في عملك أصبح الفيس بوك في هذ الأيام واحداً من ألدّ أعداء النجاح، والدليل على ذلك الساعات المهدرة في تصفح الفيس بوك أثناء العمل، والتي تبدأ بحجة استراحة لدقائق من العمل! إذا شعرت بالإجهاد حقاً ورغبت ببضعة دقائق لتستريح فيها وتعاود بعدها العمل، فإياك أن يكون خيارك هو تصفح الفيس بوك، إن هذا القرار سيكلفك الكثير، فدائماً ما تكون البداية دقائق، وفجأة تتحول هذه الدقائق إلى ربع ساعة، ثم نصف ساعة ، ثم إلى ساعة، وتظل هكذا في حالة من الشد والجذب بين عملك الذي ينتظر عودتك، والفيس بوك الذي لا تجد منه هرباً! لذلك ليكن خيارك بعيداً تماماً عن الفيس بوك، كأن تستمع إلى شيء مريح للأعصاب مثلاً، أو تفكر في شيء إيجابي، أو تخطط لمهمة قادمة، أو تقرأ ما يستهويك، لكن أن تتصفح الفيس بوك فهذا يعني أنك لن تعود للعمل، وإن عدت -بعد ساعات بالتأكيد- ستعود بلا حماس، فقد انطفأت رغبتك في استكمال العمل، وضاعت أفكارك وخارت همتك! 5- ستعرف أصدقاءك الحقيقيين الصداقة على الفيس بوك سهلة للغاية، فقط إبداء الإعجاب بمنشورات الآخرين والتعليق على صورهم، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بأن هناك شخصاً ما قد يصبح صديقاً حقيقياً فهو متابع جيد ومهتم! وبغض النظر عن صحة شروط هذه الصداقة ومنطقيتها، إلا أن الكثير يتعامل بهذا المنطق الغريب فعلياً، ولكن السؤال: هل إبداء الإعجاب أو المشاركة بتعليق على منشور لك اهتمام حقيقي يترتب عليه صداقة حقيقية؟! عندما تبتعد عن الفيس بوك ستدرك أن كل هذه هراءات، وستبقى حقيقة واحدة واضحة تماماً، وهى أن الأصدقاء الحقيقيين هم من يريدون مرافقتك والضحك معك ملء أفواههم، هم من يرغبون بوجودك بجانبهم، لا وجود علامة خضراء بجانب اسمك تشير بأنك ها هنا، فهم يريدونك في حياتهم لا في قائمة الأصدقاء! 6- ستدرك أن "اللايك" كلمة لا معنى لها! نشرت “أودرا راندل” مقالا رائعا بموقع هافينغتون بوست بخصوص هذه النقطة، يؤكد أن زر ” اللايك” لم يعد له علاقة بالإعجاب إطلاقاً، فمعظم الناس يستخدمونه مع أصدقائهم لإظهار الاهتمام، ولإعلامهم بأنهم على علم بما كتبوا، حتى لو كان هذا المنشور لا يروق لهم! إن زر اللايك يطوي بداخله الكثير من المعاني البعيدة تماماً عن الإعجاب، الأمر بين الأصدقاء أكبر من ذلك بكثير، خطوة واحدة للوراء ستوضح لك أن هذا الزر لا يمثل تعاطفاً ولا اهتماماً حقيقياً، إنه ردة فعل من الآخرين لا معنى لها، فهم لا يتعاطفون مع ما أبدوا إعجابهم به حقاً ، الأمر أشبه بعادة حمقاء لا قيمة لها! 7- ستشعر بأنك أكثر إنجازاً يمكن الجزم بأن الفيس بوك هو السبب الحقيقي وراء معظم المهام المتأخرة، إدمانه يدمر كل الالتزامات والأهداف والخطط، إنه استنزاف حقيقي لوقتك وطاقتك! نحن كبشر نشعر بشيء من الثقة بالنفس والسعادة عند إنجاز مهمة ما، مهما كانت بسيطة، والعكس تماماً عندما يكون هناك عمل مؤجل، نشعر بنفور وضغط وقلق نفسي، وغالباً ما يكون الوقت المطلوب لإنجاز هذا العمل لا يقارن بالوقت الذي نقوم بتضييعه يومياً بسبب ذلك اللعين الفيس بوك! كم كتاب لديك ينتظر قراءتك له؟ في حين أنك تقرأ ما لا يقل عن 5 صفحات يومياً على شكل منشورات وقصص عادية إن لم تكن سخيفة على الفيس بوك، بربك كف عن تضييع الوقت ولا تسلب نفسك هذا الشعور الممتع، وإبدأ الآن بإنجاز عمل مؤجل. 8- ستتخلص ممن يراقبونك تقريبا كل شخص يستخدم الفيس بوك لديه من يطارده، من يراقبه 24 ساعة في اليوم، وأنت لست استثناءً من هذه القاعدة، فهناك من يتابع صورك الخاصة وعلى علم ودراية بحالتك الاجتماعية، ويعرف أين كنت أمس، وأين ستذهب غداً، كل هذا دون إذن منك! الحياة الواقعية بعيداً عن الفيس بوك تحصنك من أعين هؤلاء المتلصصين والمتسللين إلى صفحتك من خلف الشاشات! أراجيك لا ينصحك بأن تترك الفيس بوك فوراً؛ لأنه بالطبع أمر جنوني ولن يحدث، فكل شيء له عيوب ومميزات، ولكن عليك بالتركيز على سلبياته لنتعامل معه بشكل مختلف، لنتوقف عن إدمانه، لندرك أنه يجب ان يحظى بأهمية أقل مما نعطيه، فلن نفقد الكثير إذا لم نتصفح الفيس بوك 30 مرة في اليوم!