مع ظهور روابط الألتراس في مصر، عام 2007 ظهر معها صراع مع قوات الأمن ينتهي غالبًا بمذابح بحق مجموعة من المشجعين جمعهم "حب الكيان"، وتعاهدوا على البقاء معًا، و"الترحال" وراء ناديهم "فين ما يروح". تشجيع طوال المباراة أيا كانت نتائجها، يقابله غضب من السلطات، يصل إلى تشويه "الأولتراس" وقمعهم بكل السبل، إعلاميًا أو برصاصات، المهم أنت ينتهي الأمر بكتم صوت "المشجع"، ليحفل سجل الأمن بمذابح بحق الألتراس تنقش في ذاكرة المصريين على مر التاريخ. "دماء على صلاح سالم" في مارس 2009 يصطدم الألتراس بالأمن في القاهرة في شارع صلاح سالم، الذي يعد شريانًا رئيسيًا في الطرق المؤدية إلى ضاحيتي مدينة نصر ومصر الجديدة. فقبل مباراة الأهلي والشرطة في الدوري رفض الضابط المسؤول دخول الجماهير التي ترتدي قمصانًا مكتوبًا عليها "ألتراس أهلاوي"، وأجبرهم على خلعها، وهو ما أثار غضب الكثيرين ورفضوا تنفيذ القرار. بدأت اشتباكات عنيفة بين الألتراس والأمن في الشوارع المحيطة بالاستاد، وقع على إثرها إصابات بالجملة بين صفوف المشجعين، أدت إلى تدخل مدير الأمن ووزير الداخلية للسماح للجماهير بالدخول فورًا وبلا شروط، وهو ما حدث أيضًا مع جماهير الزمالك التي اشتبكت مع قوات الأمن في الشهر نفسه بسبب رفض دخول البانر الخاص بمجموعة ألتراس وايت نايتس من دون أسباب. "دروع يناير" وفي 2011 وتحديدًا 28 يناير احتل الألتراس الصفوف الأولى في مواجهة قوات الأمن حيث كانوا يحرسون مداخل ميدان التحرير، من ناحية وسط البلد، مثل شوارع محمد محمود وقصر العيني، وكان لهم دور مشهود، عندما صنعوا بأجسادهم دروعًا بشرية لحماية المتظاهرين من هجوم البلطجية بالجمال والخيول في محاولة لتفريق الحشود داخل الميدان بالقوة. ويعد إسلام بكير، الذي توفي في ميدان التحرير يوم جمعة الغضب، 28 يناير 2011، أول الضحايا من الألتراس، وفي الإسكندرية، توفي حسين طه، في اليوم نفسه، كما توفي محمد مكوة، في مسقط رأسه بالسويس، وجميعهم أعضاء في وايت نايتس. "مذبحة الدفاع الجوي" مذبحة جديدة، وبالطبع لن تكون الأخيرة، ارتكبت قوات الأمن أمام ستاذ الدفاع الجوي مجزرة بحق مشجعى نادي الزمالك أثناء حضورهم مباراة فريقهم وانبي في الدوري. وكانت وزارة الداخلية، قالت في وقت سابق مساء اليوم الأحد، في بيان رسمي إحباطها محاولة جماهير من نادي الزمالك "اقتحام" ملعب الدفاع الجوي لحضور مباراة ناديهم أمام انبي في الجولة العشرين للدوري. فيما أعلنت رابطة مشجعي الزمالك "الوايت نايتس" عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 16 حالة. وسودت الرابطة صفحتها الرسمية باللون الأسود، ونقلت صورا قالت إنها للضحايا، والتي لم يتسن من التأكد من صحة الصور التي نقلتها الرابطة من مصدر مستقل.