حذرت كتلة " تيار المستقبل " في البرلمان اللبناني من أن تحول حزب الله من مواجهة العدو الاسرائيلي الى قوة مقاتلة جوالة تحت الطلب الايراني تخوله الانخراط في الحروب والازمات في المنطقة يزيد من توريط لبنان واللبنانيين في ازمات لا تنتهي وفي مخاطر كبيرة وخطيرة. ووصفت الكتلة – في بيان لها عقب اجتماع عقدته اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة- إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه سيتسلم من سوريا أسلحة كاسرة للتوازن وأنه يشارك في القتال من أجل حماية وبقاء النظام السوري في مواجهة شعبه، بمثابة تحويل مسلحيه وميليشياته الى قوات مرتزقة تمولها ايران وتنفق عليها وتسيرها خدمة لأغراضها التوسعية بهدف فرض نفوذها في المنطقة. واعتبرت الكتلة أن نصرالله يذهب الى تمزيق فكرة لبنان الوطن ويصادر المؤسسات الدستورية ودور لبنان الرسالة في المنطقة والعالم لينتقل الى فكرة لبنان الثكنة والساحة الايرانية المفتوحة بما يناقض مصالح لبنان ويقامر بتدميره. ودعت الكتلة الشعب اللبناني والقوى السياسية اللبنانية الى ادراك خطورة المواجهة التي ادخل حزب الله فيها لبنان، معتبرة ان القضية لم تعد ان لبنان منطلقا لمواجهة اطماع اسرائيل بل ان الامر تحول الى اعتبار لبنان منصة للانطلاق الى خوض الحروب الايرانية في المنطقة. ورفضت كتلة تيار المستقبل في بيانها ما وصفته بالادارة الانفرادية الخارجة عن الأصول والنظام الداخلي لمجلس النواب والتي يعتمدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرة أن الجلسة النيابية العامة التي دعا اليها بري يوم غد الاربعاء تمت بطريقة مخالفة لاحكام النظام الداخلي لمجلس النواب وهي تهدد بتوسيع وتعميق الشرخ في البلاد بسبب استمرار انقلاب حزب الله واستخدام نفوذ سلاحه في لبنان. وحذرت من أن الإصرار على طرح مشروع قانون الانتخاب المسمي بمشروع اللقاء الارثوذكسي بندا وحيدا على جدول أعمال الجلسة دون الافساح في المجال لمناقشة مشاريع اخرى من شأنه ضرب أسسس لبنان القائمة على العيش المشترك والتنكر لاتفاق الطائف وارتكاب جريمة لا تغتفر بحق الوطن وتماسك شعبه ووحدته الوطنية. وأعلنت الكتلة أنها لن تشارك في الجلسة العامة للبرلمان غدا، داعية النواب الى عدم المشاركة في الجلسة ومحذرة من الانزلاق نحو الانقسام الطائفي والمذهبي. ورفضت الكتلة ما أسمته بأساليب التهديد ومحاولات الترهيب والابتزاز التي يعتمدها حزب الله وأعوانه تجاه رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بما يقوض النظام الديمقراطي اللبناني القائم على الحرية واحترام الآخر ويحوله الى نظام خوف وتهديد وتسلط. ولفتت الكتلة الى أن إعاقة حزب الله لتشكيل حكومة ينطلق من رغبة هذا الحزب وحاجته الى حكومة تعطي شرعية للحروب التي يتورط بها خارج الحدود وضد الشعب السوري.