أعلن مساعد وزير الأمن العام الصيني منغ هونغ وي اليوم الاثنين أن الشرطة اعتقلت المزيد ممن يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية وعلى صلة بالهجوم الذي وقع يوم 23 أبريل الجاري في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم شمال غرب الصين. وعلى الرغم من أن المسئول الصيني لم يفصح عن عدد المعتقلين، لكنه قال إن الشرطة حققت تقدما ملحوظا في التحقيقات، بعدما تعقبت شحنة من المتفجرات منزلية الصنع والأسلحة الفتاكة ورايات خاصة بمن وصفهم بالإرهابيين التابعين حركة ” تركستان الشرقية “ الانفصالية . يذكر أن اشتباكات عنيفة وقعت يوم الثلاثاء الماضي في مدينة بمحافظة باتشو بناحية كاشجار التي تبعد نحو 1200 كيلو متر جنوب غرب اورومتشي عاصمة شينجيانغ، وأعلنت السلطات المحلية وقتها أن الاشتباكات بين الإرهابيين والسلطات أسفرت عن مصرع 21 شخصًا من بينهم 15 عاملا محليا وضباط شرطة و6 إرهابيين. كما تم اعتقال 8 من المشتبه فيهم يوم الثلاثاء الماضي، فيما أكدت السلطات أن “الاشتباكات تعد انتهاكا إجراميا وإرهابيا خطيرا” أدت لخسائر فادحة .. مشددة على “الطبيعة المطولة والمعقدة للحرب ضد الإرهاب في شينجيانغ في الوقت الراهن” . وقال منغ “إن في بعض الأحيان يمكن لتلك الحرب أن تكون عنيفة نسبيا بسبب التحريض والتأثير من جانب الجماعات الانفصالية الإرهابية لتركستان الشرقية في الخارج” .. موضحا أنه خلال الاشتباكات قام الإرهابيون المشتبه فيهم بقتل رجل أمن وسكان أبرياء بوحشية بغض النظر عن جنسهم أو مجموعتهم العرقية، واصفا ذلك بالمأساة التى “تظهر بوضوح طبيعتهم اللانسانية المناهضة للمجتمع” ، على حد قوله . وأشار إلى أن ما وصفها “بقوى الشر الثلاثة” أي ” الانفصالية والتطرف والإرهاب “، التي قد تضر ضررا بالغا بالرخاء والاستقرار في شينجيانغ، هي الأعداء المشتركة للشعب من كافة المجموعات العرقية في شينجيانغ .. متعهدا بالضرب بيد من حديد على الإرهاب، واستخدام كافة الوسائل الممكنة للعثور على الإرهابيين وعقابهم دون رحمة.