قالت مصادر كنسية في العاصمة السورية دمشق إن المطرانين المختطفين بحلب بخير، ولكن لم يطرأ أي تقدم في علمية إطلاق سراحهما حتى الآن. وقال مدير الديوان البطريركي في بطريركية أنطاكية، وسائر المشرق للسريان الأرثوذوكس في دمشق، المطران جان قواق، لشبكة “سكاي نيوز عربية”: “كل ما يمكن قوله إننا تلقينا معلومات تفيد بأن المطرانين يوحنا إبراهيم، رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها، والمطران بولس يازجي، رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها، بخير ونواصل جهودنا لأجل الإفراج عنهما، ولكننا لم نتمكن من التواصل اليوم مع البطريركية في حلب بسب انقطاع الاتصالات الهاتفية في حلب”. وأضاف المطران قواق “نحن نصلي ونتضرع إلى الرب الإله كي يعودا إلينا”. يشار إلى أن المطرانيين اختطفا، الاثنين الماضي، خلال جولة لهما في ريف محافظة حلب الشمالي، حيث اعترض مسلحون السيارة التي تقل المطرانين وتم اغتيال سائق أحدهم واختطفوا إلى جهة مجهولة. واتهمت دمشق، الأربعاء، مجموعة مسلحة يقودها إرهابيون شيشان من جبهة النصرة، بالوقوف وراء اختطاف المطرانيين بريف حلب. وقالت وزارة الخارجية السورية، في رسالتين وجهتهما، الأربعاء، إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، إن “جريمة اختطاف المطران بولس يازجي والمطران يوحنا إبراهيم تأتي في سياق النشاط الإرهابي المتطرف الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بجبهة النصرة ومرتزقتها الأجانب بدعم خارجي”. وكان عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي تم اختطافهم واغتيال بعضهم منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف شهر مارس 2011 وكان أبرزهم رئيس هيئة علماء العالم الإسلامي محمد سعيد رمضان البوطي الذي اغتيل بتفجير في جامع الإيمان بدمشق شهر مارس الماضي .