وافقت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشورى، في اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة علي فتح الباب، على قرار رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بشأن الموافقة على بروتوكول إنشاء وعمل مكتب ثقافي بجوبا – عاصمة دولة جنوب السودان . وقال فتح الباب إن علاقة مصر بالقارة الإفريقية، ودول حوض النيل تحديداً، علاقة مصير واحد، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تعاملاً بروح مختلفة وفقاً لمصالحنا مع كافة الدول . وأوضح رئيس لجنة الشئون الإفريفية أن مبادرة فتح مكتب ثقافي بجنوب السودان تستهدف توثيق العلاقات بين البلدين، مشدداً على أهمية تنشيط دور الدبلوماسية البرلمانية الشعبية. فيما قال مساعد وزارة الخارجية للشئون السودانية إن وزارة الخارجية بدأت في أنشطة التعاون بين مصر وجنوب السودان، حيث افتتحنا قنصلية بجنوبأسيوط، ومدارس للتعليم الصناعي، بالإضافة إلى المراكز الطبية لمعالجة أبناء جنوب السودان . وأشار الدكتور محمد سمير حمزة، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي، إلى وجود 30 مكتباً ثقافياً مصرياً منتشرين بالدول المختلفة، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم حالياً بإعادة هيكلة المكاتب الثقافية لافتتاح مكاتب جديدة في عدد من الدول، في الفترة القادمة، في عدة دول كغينيا وتنزانيا وكينيا، وأن الدولة لن تتحمل أي تكاليف إضافية في افتتاح هذه المكاتب بهذه الدول . كما أوضح حمزة أن الرئيس محمد مرسي وافق على تقديم 500 منحة تعليمية لأبناء جنوب السودان هذا العام، بخلاف 450 منحة العامين الماضيين، موضحاً أن دولة جنوب السودان طلبت سحب كل الدارسين بالمدارس والجامعات بشمال السودان للدراسة في مصر . وقال النائب علي فريح إن الفترة الماضية شهدت إهمالاً من جانب مصر للقارة الإفريقية، وإن عدة دول قد سبقتنا للاستثمار في السودان مثل الصين والبرازيل وغيرها . فيما طالب النائب عماد المهدي بزيادة التعاون الثقافي مع شمال السودان وجنوبه، في ظل العلاقة الطيبة بين مصر وكلتا الدولتين.