بدأ وزراء خارجية الدول العربية اليوم السبت في الرياض، بحضور وزير الخارجية محمد كامل عمرو، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، اجتماعاتهم التحضيرية للقمة الاقتصادية العربية الثالثة التى تعقد في العاصمة السعودية غدا وبعد غد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذى يتسلم الرئاسة من الرئيس محمد مرسى الذى يرأس وفد مصر إلى أعمال القمة. وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذى ترأس الاجتماع الوزارى، على ضرورة تفعيل العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التى تواجه الأمة العربية. ومن جانبه، كشف العربى عن إعداد الأمانة العامة للجامعة تقريرا مفصلا بما تم تنفيذه من قرارات القمتين الاقتصاديتين السابقتين في الكويت وشرم الشيخ والمعوقات التى تحول دون تنفيذ باقى القرارات والتوصيات وسبل إزالتها. ويناقش الوزراء مسودة مشروع الاتفاقية الموحدة في صيغتها المعدلة بشأن الاستثمارات العربية في الدول الأعضاء، والضمانات اللازمة لحماية هذه الاستثمارات من جراء الإخلال بالالتزامات أثناء الحروب والطوارىء، لتمثل تعويضا عادلا عما يصيبه من ضرر من الدولة المضيفة. ويقضى مشروع الاتفاقية بالسماح للدول الأطراف في الاتفاقية وفي إطار أحكامها بانتقال رؤوس الأموال العربية فيما بينها بحرية وتشجع وتسهل استثمارها مع مراعاة التشريعات والأنظمة المتعلقة بالنشاطات المقننة وحماية البيئة. وشدد المشروع على ضرورة تمتع المستثمر العربى بحرية الاستثمار في إقليم أية دولة طرف في المجالات المتاحة وفقا للأنظمة والقوانين، وذلك في حدود نسب المشاركة في الملكية المقررة في قانون الدولة الطرف فيها، كما يتمتع المستثمر بالتسهيلات والامتيازات والضمانات وفقا لأحكام هذه الاتفاقية. يشارك الرئيس محمد مرسي فى اعمال القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية الثالثة والتى من المقرر أن تعقد غدا وبعد غد فى الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويضم الوفد المصرى كلا من السيد محمد كامل عمرو وزير الخارجية والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولي، وأسامة صالح وزير الاستثمار، وحاتم صالح وزير التجارة والصناعة، وأحمد الوكيل رئيس الغرف التجارية المصرية، بالاضافة الى مجموعة من رجال الأعمال. ويستهل الرئيس مرسي برنامج زيارته للسعودية بالتوجه إلى المدينةالمنورة للتشرف بالسلام على النبى محمد صلى الله عليه وسلم وزيارة المسجد النبوي ، ثم يتوجه بعد ذلك إلى جدة ومنها إلى مكةالمكرمة، لأداء مناسك العمرة، ثم يتوجه إلى الرياض للمشاركة في القمة. ومن المقرر أن يسلم الرئيس مرسى رئاسة القمة الى خادم الحرمين الشريفين حيث تولت مصر رئاسة القمة الثانية التى عقدت قبل عامين في شرم الشيخ كما يلقى الرئيس مرسى كلمة في الجلسة الافتتاحية أمام القادة العرب حول الأوضاع الاقتصادية في مصر والمنطقة، وأهمية تحقيق التكامل الاقتصادى العربي، وزيادة الاستثمارات بين الدول العربية، وإزالة العوائق لزيادة التبادل التجاري. ويتضمن جدول الأعمال المعروض على القمة الاقتصادية، النظر في إقرار الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية لفسح المجال أمام تدفق المزيد من الاستثمارات العربية، وتعديل الاتفاقيات الاستثمارية بين الدول العربية لتعطي حافزا أكبر لإزالة بعض العوائق السابقة في الاتفاقيات، وزيادة تنمية التبادل التجاري بين الدول العربية.