أعرب الوزير المغربي المنتدب في الشؤون الخارجية يوسف العمراني، عن تضامن بلاده مع مالي في الأزمة التي تمر بها بعد سيطرة مجموعات مسلحة متمردة على الشمال المالي ومحاولات تلك الجماعات التقدم نحو الوسط، معتبرا “أن المجتمع الدولي يواجه وضعا مقلقا جدا في مالي”. وقال العمراني في تصريحات صحفية نقلتها عنه وكالة الأنباء المغربية الرسمية على هامش مشاركته مساء أمس الثلاثاء في إجتماع مجلس الأمن الدولي حول “مكافحة الإرهاب”: “إن المغرب يدعو إلى إحترام وحدة الأراضي المالية، في مواجهة الحركات الانفصالية التي تهدد الأمن والسلم ليس فقط في الساحل الإفريقي بل تمتد إلى منطقة المغرب العربي”. وفي السياق ذاته دعت السفارة المغربية في العاصمة المالية باماكو الجالية المغربية المقيمة بمالي، والتي تقدر بحوالي 380 مغربيا، التحلي باليقظة، معلنة في الوقت نفسه عن اتخاذ تدابير عاجلة بالتنسيق مع السلطات المالية لحماية رعاياها في مالي بحسب وكالة أنباء الأناضول. وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في دبي، أمس الثلاثاء، عن إمكانية استخدام الأجواء المغربية لعبور سلاح الجو الفرنسي إلى مالي، وذلك بعد موافقة السلطات المغربية حسب تصريحات صحفية لهولاند. وجرت مباحثات هاتفية أمس بين ملك المغرب، محمد السادس، والرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، حول التطورات المتسارعة في مالي، حسب بلاغ للديوان الملكي المغربي. من جانبها سمحت الجزائر باستخدام مجالها الجوي لعبور الطائرات الفرنسية التي تواصل منذ يوم الجمعة الماضي قصفها لمعاقل المتمردين في الشمال المالي. وانطلقت صباح الجمعة الماضية العملية العسكرية التي تقودها فرنسا لمنع توغل قوات المتمردين وفي مقدمها حركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد إلى بعض المناطق في الجنوب المالي، بالإضافة إلى استرداد الشمال الذي تبسط فيه هذه الحركات الجهادية سيطرتها بعد الانقلاب العسكري الأخير في باماكو على حكم الرئيس “أمادو تومانو توري” في 22 من مارس الماضي.