يتابع التحالف المصرى للأقليات ببالغ الآسى ما آلت اليه الامور بين جنبات وطننا الحبيب بعد وصول تيار الاسلام السياسى لمقاليد السلطة, فما لبس وان اعتلت عرش مصر فأخذت على عاتقها تصفية معارضيها وخصومها السياسيين على حساب الوطن و الشعب المصرى . فعلى سبيل الميثال التعدى على الثوار امام الاتحادية من قبل الغوغاء و مليشيات الجماعه لمجرد انهم اعلنوا رفضهم لدكتاتورية الجماعه و مندوبها فى الرئاسه اعلنوا رفضهم للعبودية ,لاستمرار مشروع بناء دكتاتور بعد الثورة منما يشكل تجسيداً للفاشية التى يمثلها هذا التيار . فلم يسلم معارضى اليوم عاصرى الليمون امس, من تسول قادة الجماعه اصواتهم اثناء الانتخابات الرئاسيه , من حملات التشويه الممنهجة لرموزاً وطنية شاركت مع شعبها فى صنع الثورة التى يجنى ثمارها الان هم وحدهم , بداية من الدكتور البردعى ايقونة الثورة المصرية مروراً بالمناضل الاستاذ حمدين صباحى و غيرهم الكثير و الكثير من الرمزو الوطنية والقامات السياسيه التى نعتذ بها جميعاً ومنهم جوهرة النوبه د.منال الطيبى اول المنسحبين من تأسيسيه الغريانى الباطلة بعد ان احُبطت محاولاتها المستميته فى وضع مواداً تحمى حقوق الاقليات , مواداً تحفظ حقوق الانسان و حرياته. و رغم انعدام تمثيل الاقليات باللجنه و كونها لا تعكس تنوع كيان المجتمع المصري بأسره وتعدديته, رغم ضعف تمثيل القانونيين و الفقهاء الدستوريين , رغم سوء ادارة اللجنة الغريانيه و سعيها لصياغة مواد تخالف مواثيق حقوق الانسان و تعصف بالاتفاقيات الدوليه الملزمة لمصر , رغم كل ذلك كانت صوتاً يحاول ان يرد اللجنة الى رشدها مرة اخرى . لقد سعت بشتى الطرق ان تساهم فى اخراج دستور يليق بمصر الثورة مصر الحرية و الكرامة و لكنها لم تجد بداً من اصرار الجماعه و غريانها على اخراج هذا الدستور الذى يكرس للدولة الفاشية الملتحفة بالغطاء الدينى , فأنسحبت بشرف معلنه ما اكتشفه جموع الشعب المصرى الان . ان التحالف المصرى للاقليات يدين و بشدة محاولات تشوية الرموز الوطنية كالدكتوره منال الطيبى بأدعاء انها تسعى لانفصال النوبه !! . ان مثل هذه الادعاءات السخيفة التى لا تمثل الا ضحالة فكر مروجها و انعدام مهنية ناقلها فاننا نحذر الجماعه و اتباعها من خطورة مثل هذه التصريحات و نهج التعامل مع المعارضين و ليكن لهم عبرة بالنظام السابق . لن نقبل ان يتم اغتيال الفكر بالارهاب او ان يتم اغتيال رموز الدولة المدنية معنوياً اونفسياً. ان ما دافعت عنه الطيبى هو الهوية المصريه التى فشل الغزاه و المحتلين فى تغيرها على مرالعصور , بل فقد تم تمصيرهم وصبغهم بالهوية المصريه اصبحواعاشقين لتراب هذا الوطن ,وللاسف يريدون هم تجريفها يريدون صبغها بصبغتهم الخاصه و مفهومهم المحدود و الضيق الافق للهوية المصرية. اننا بصدد احتلال فكرى من جماعة فاشية تسعى لترهيب الوطن عن طريق ايهام الرأى العام و تشكيكه حول انتماء ابناء وطنه و سعيهم للانفصال, منما يضعنا امام حقيقة هو جهل هؤلاء بطبيعة المجتمع المصرى القائم عن التنوع و التعدديه, انهم يجهلون انه لا توجد اغالبية انما يقوم وطننا على مجموعه من الاقليات و القاسم المشترك بينهم هو كونهم جميعاً مصريين عاشقين لتراب هذا الوطن .