تحتفل محافظة الأقصر اليوم بتنظيم إحتفالية كبري بمناسبة إحياء الذكرى ال 90 لإكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون. وتتضمن الإحتفالية فاعليات ثقافية وعلمية وتاريخية حيث تبدأ بإفتتاح مقبرة مرنبتاح بوادي الملوك وزيارة مقبرة توت عنخ آمون كما سيتم إفتتاح معرضاً للصور الفوتوغرافية للإكتشافات الخاصة بالمقبرة. ويتم بعد ذلك زيارة منزل المستكشف الإنجليزي «هيوارد كارتر» بالبر الغربي بالأقصر وتفقد مقتنياته الخاصة وعقد مؤتمر صحفي بحديقة منزل كارتر، وستقام في مساء اليوم سهرة موسيقية في حديقة منزل كارتر، الذي يقع على هضبة تطل على جبل «القرنة»، الغني بمقابر وكنوز ملوك ونبلاء الفراعنة. وستقام الإحتفالية بحضور وزراء الآثار والسياحة ، وحفيدا اللورد الإنجليزي “كارنارفون”، ممول الكشف عن آثار توت عنخ آمون، كما تم توجيه الدعوة لكافة السفارات والعديد من الشخصيات الهامة وعلماء الآثار والمرشدين السياحيين لحضور الإحتفالية ، وأكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر سعي المحافظة لإستغلال هذه المناسبة في الترويج السياحي للمحافظة وتنشيط السياحة من خلال إقامة فاعليات فكرية وثقافية وإلقاء الضوء علي حياة مكتشف المقبرة هيوارد كارتر وإكتشافات الكنوز الأثرية بالمحافظة. يشار إلي أنه تم إكتشاف مقبرة توت عنخ آمون يوم الرابع من نوفمبر عام 1922 ميلادية، وكان بداية لكشف من أعظم الكشوفات الأثرية في القرن العشرين، ففي الساعة العاشرة صباحاً من ذلك اليوم وبينما كان المستكشف الإنجليزي هوارد كارتر يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة. وعثر هوارد كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته دون أن تصل إليه يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ إحتوى الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأثاثات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف، وقد أعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعمق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة والتي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة.