استعرضت لجنة الحج المركزية في اجتماعها مساء اليوم برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة ، تقريرا حول أهم الظواهر السلبية والايجابية التي سجلت في موسم الحج هذا العام . ورصد التقرير بعض الظواهر السلبية ، مثل انتشار ظاهرة التسول والباعة الجائلين والبسطات العشوائية وبيع المأكولات غير الخاضعة لأي إشراف بيئي أو وقائي ، بالإضافة إلى انتشار الدراجات النارية على مداخل ومخارج منطقة المشاعر المقدسة خصوصا في مشعر مني، وهي دراجات استخدمت في نقل الحجاج غير النظاميين. وتناول التقرير أبرز الإيجابيات ، من بينها خلو الحج من الأمراض الوبائية والحوادث الكبيرة ، وتوفر عموم الخدمات الأساسية للحجاج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وعدم حدوث انقطاعات أو أعطال في المياه والكهرباء وقلة الشكاوي المسجلة في ذلك ، وانسيابية آلية استقبال وقدوم الحجاج عبر المنافذ خصوصا من مطار الملك عبدالعزيز بجدة. كما تناول التقرير ايجابيات مثل مساهمة مشاريع الأنفاق الجديدة في توزيع كثافة الحجاج على جسر الجمرات ومن ثم تدفقهم فى سهولة للرمي ، وإصدار التراخيص اللازمة لمباني إسكان الحجاج منذ وقت باكر لعدد يفوق مليوني حاج بعد التأكد من استكمال شروط السلامة والبناء ، وارتفاع مستوي تنظيم نقل الحجاج بالحافلات لأداء الصلوات في المسجد الحرام وداخل مكة، وسهولة حركة المركبات في نقاط الفرز ، واختفاء ظاهرة إرتداد الحركة فيها لمسافات طويلة، والاستفادة الجزئية من مشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام لاستيعاب المصلين. وقال الأمير خالد الفيصل ، إن اجتماع لجنة الحج المركزية يتزامن سنويا في مثل هذه الفترة بعد نهاية موسم الحج ، لمراجعة التقارير والإطلاع على ما تحقق من إيجابيات لتعزيزها وتطويرها، فضلا عن ما تم رصده من ملاحظات وسلبيات للعمل على معالجتها منذ وقت مبكر بما يضمن عدم تكرارها. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة ، أن لجنة الحج المركزية ولجنتها التحضيرية ستواصل اجتماعاتها الدورية على مدار العام لمتابعة تنفيذ جميع المشاريع والإجراءات ، وبحث جميع المستجدات لرفع مستوي الأداء، حيث سيتم تشكيل لجان فرعية إدارية وميدانية لمتابعة ما يتم تنفيذه والرفع بالتقارير اللازمة أولا بأول، لتحقيق التنسيق الكامل في العمل بين الجهات الحكومية، وصولا إلى تذليل أي عقبات في التنفيذ.