استمعت الجمعية التأسيسية للدستور فى جلستها العامة اليوم الأحد برئاسة المستشار حسام الغريانى إلى ملاحظات اللجنة الفنية ، التى شكلتها الجمعية برئاسة الفقيه الدستورى الدكتور ثروت بدوي. وقال بدوي إن مصر تمر بمرحلة خطيرة جدا حاليا وموضوع الدستور خطير جدا وقبل الحديث أنقل إليكم ما يدور فى صدور أعضاء اللجنة حول دورها هل هو شكلى محكوم بمشاركة ممثلين لعدة اتجاهات؟..أم هل ما يعده الأعضاء سوف يكون تحت نظركم وإذا كان كذلك هل ستأخذون به أم لا؟. وأضاف أن اللجنة تقولها لكم صراحة ماذا تريدون منها؟..اللجنة لا يمكن أن تقبل أن تكون مهمتها شكلية..ولا يمكن أن نكتفى بمجرد توزيع بضعة أوراق عليكم مدون فيها ملاحظتها لابد أن نقنعكم بما نراه. وتابع بدوى إن الأعضاء كلفونى أن أبلغكم بأنهم سوف يستقيلون ما لم تأخذ الجمعية بملاحظاتهم..موضحا أن لجنة الصياغة ليست لجنة (فصلة ونقطة)أو تعديل بعض عبارات لغوية إنها لجنة فنية لابد أن تنظر فى كل مواد الدستور وليس دورها تقديم حرف مكان حرف..ونحن أيضا لسنا لجنة استشارية ويجب أن يكون دروها معروفا للجميع ، ويجب أن تتاح الفرصة لاعضائها لمناقشة ملاحظاتهم . وأكد ترحيب اللجنة الفنية بما اتفق عليه فى المادة الأولى من أن مصر دولة مدنية نظامها ديمقراطى..قائلا إن هذا النص كاف جدا وهو أنهى الصراع القائم بهذا الشأن، مؤكدا أن الكثير من الأعضاء لا يقبلون أبدا أن ينسب إليهم كتابة دستور فيه عبارات مطاطة غير محددة ، نحن نريد عبارات تبين الأحكام الدقيقة. وشدد على أن الدستور ليس محلا للمطالب الفئوية .. والجمعية التأسيسية أعلى بكثير من النزول لمثل هذه الأمور المتعلقة ، مشيرا إلى أن الدستور يبين الحريات المهمة وضماناتها والعلاقة بين السلطات العامة المختلفة وضرورة الفصل بين هذه السلطات ومن ثم يجب أن تحدد الفصول بين السلطات كلها. وقال بدوى “إننا لن ننجز دستور شعارات..وأكثر الدساتير قمعا للحريات هى التى تتغنى بالحكام”.