أعلنت الجبهة السلفية اليوم عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم “الشعب” وذلك بمؤتمر عام بمقر نقابة الصحفيين. وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية د.خالد سعيد، أن الهدف من تأسيس الحزب هو تحقيق رؤية الجبهة التي تضم قطاعاً منتشراً في جميع محافظات مصر. وأضاف سعيد، أن الدعوة السلفية عندما أسست حزب النور انضم إليه عدد محدود من السلفيين من غير المنتمين للدعوة السلفية، للعمل من أجل المشروع الإسلامي. وأوضح المتحدث الرسمي للجبهة السلفية، أن الجبهة كان بها قطاعات كبيرة رافضة للأوضاع السابقة، وكذلك لأداء البرلمان المنحل ، لذا فكان يتطلب منا تقديم نموذج مختلف في العمل السياسي ، خاصة بعد مشاركتنا في الثورة منذ أول يوم مروراً بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو، من خلال مواقفنا السياسية الإسلامية المختلفة. ولفت إلى أن أبرز ملامح برنامج الحزب تتمثل في تقديم خطاب “إسلامي مسلم مصري” جديد للأمة من خلال حركة أو تيار تعمل كجماعة ضغط في المجتمع، مشيراً إلى أن الحزب سيستفيد من فكرة “إيباك” الأمريكية ومن “جبهة الإنقاذ” فى الجزائر، مع تلاشى أخطائها، بهدف إصلاح المنظومة السياسية، وليس إسقاطها. وقال سعيد إن برنامج الحزب سيقدم أجندة تشريعية مختلفة لخدمة المجتمع المصري من خلال الإهتمام بقضايا العمال والفلاحين بشكل جديد، وكذلك قضايا المعاش المبكر والفقراء، إلى جانب وضع قوانين جديدة لقضايا سيناء والنوبة، خاصة بعد انحصار الحركة الإسلامية في شريحتين الأولى تتمثل في الشريحة الطلابية، والأخرى في الطبقة المتوسطة “البرجوازية”. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الحزب أحمد مولانا، إن حزب الشعب هو حزب مدني ذو مرجعية إسلامية، مؤكداً أن الدين الإسلامي دين مدني بطبيعته، ولذلك فإن حزب الشعب مدني ذو مرجعية إسلامية. وأضاف مولانا ” بعد مرور ما يقرب من عامين على ثورة يناير، ودخول بلادنا إلى مرحلة من الاستقرار السياسي وإعادة بناء مؤسسات الدولة وكتابة دستورها، رأينا أن تستكمل كفاحنا السياسي الذي بدأناه مع بداية الثورة بما يتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة، من خلال إنشاء حزب الشعب لتحقيق رؤيتها السياسية وإمضاء إرادتها “، مشيراً إلى أن حزب الشعب لن يكون انعكاسا لصورة الجبهة في المرآة، وإنما ستكون له استقلاليته الإدارية وخياراته.