تعقد الجبهة السلفية غدا السبت المؤتمر التأسيسي الأول لحزب الشعب التابع لها بنقابة الصحفيين للإعلان عن برنامج الحزب ووكلاء مؤسسيه وهيئته العليا. قال المهندس أحمد مولانا، المتحدث الرسمي للحزب، عضو المكتب السياسي بالجبهة السلفية ل"الوطن"، إن الحزب سيعلن عن هيئة عليا مؤقتة ووكلاء مؤسسيه ورئيسه في الفترة الانتقالية وهي سنة، تُجرى بعدها انتخابات لاختيار جميع مناصب الحزب. وأضاف: "إضافة إلى الجانب العام والاهتمام بالإنسان المصري وقضاياه بصورة عامة كالتعليم والصحة والاقتصاد، فإن الحزب يتبنى قضايا العمال والفلاحين والمهمشين من أبناء الوطن مثل أهالي سيناء والنوبة، بصورة تختلف عن تناول التيارات الإسلامية الأخرى، حيث يتبنى الحزب قضايا تلك الفئات تشريعيا وسياسيا وليس اجتماعيا فقط مثل باقي التيارات الإسلامية"، موضحا أن الحزب مدني ذي مرجعية إسلامية تأسس لجميع المصريين دون النظر إلى انتماء سياسي أو ديني. وعن علاقة الحزب بالجبهة السلفية المؤسسة له والحاضنة الفكرية له، أوضح مولانا أن العلاقة بينهما ستكون تشاورية ولن يلتزم الحزب بقرارات الجبهة، وبعد فترة الحزب الانتقالية سيتفرغ قيادات الجبهة للعمل في الجبهة دون الحزب، مشددا على أن الجبهة لن تحل بعد تأسيس الحزب لاختلاف مجلها عنه. من جانبه، قال الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن هدف الحزب هو تحقيق مبدأ "الشريعة الإسلامية مصدر التشريع"، وهو أحد المبادئ الرئيسية التي سنعتمد عليها، ولدينا مبادئ أخرى سنعمل على تحقيقها؛ ومنها العمل المشترك مع التيارات السياسية سواء المتفقة معنا أو المختلفة، لأن معيارنا هو مصلحة الدولة. وأضاف: "لن يكون للحزب رئيس واحد متفرد بقراره بل ستكون هناك هيئة رئاسية، وسيحدث انفصال إداري تام بين الحزب والجبهة"، متوقعا أن يحصل "الشعب" في أول انتخابات برلمانية يشارك فيها نحو 20% من المقاعد.