شهدت مدينة بنى وليد – التى تبعد عن العاصمة طرابلس 180 كم جنوبا – اشتباكات عنيفة اليوم الأربعاء عقب قيام قوات الحكومة الليبية بتنفيذ قرار المؤتمر الوطنى الليبى العام ودخول المدينة وإلقاء القبض على المطلوبين بها بناء على قرار المجلس رقم 7 .. إلا أن الموقف تطور مساء اليوم من خلال تراجع قوات درع ليبيا “لواء الغربية” التابع لرئاسة الأركان الليبية من داخل مدينة بنى وليد عقب دخولها إلى المدينة خلال الساعات الماضية. وقالت مصادر عسكرية لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن الأوضاع صعبة للغاية فى المنطقة بسبب وقوع اشتباكات بين قوات الحكومة وعناصر مسلحة خارجة عن القانون على مشارف بنى وليد ، وقد تراجعت قوات الحكومة بسبب الخوف على سكان المدينة. وكانت اشتباكات عنيفة قد وقعت بين قوات الحكومة الليبية المتمركزة هناك مع مجموعات مسلحة مكونة من عشرات الأشخاص عقب رصد رتل عسكرى مكون من 20 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر المتنوعة مكونة من مختلف العيارات. وقد انطلق من داخل مدينة مزدة الليبية باتجاه بني وليد لدعم المجموعات المسلحة بها وقامت القوات الحكومية بمحاصرة تلك القوات ووقعت أثناء ذلك اشتباكات استخدمت فيها راجمات الصواريخ الحرارية ، واتخذ المسلحون طريقين للهروب باتجاه بني وليد ومدينة مزدة .. مشيرا إلى أن القوات الحكومية تقوم بتمشيط المنطقة فى طريق مزدة والشقيقة . وكانت القوات الحكومية قد أعلنت قيامها بعملية تحرير مدينة بنى وليد ، فى وقت سابق من اليوم، وطلبت رئاسة الأركان من قواتها التى تحاصر بنى وليد بحسم الأمر لتطبيق القرار رقم 7 للمؤتمر الوطنى لتمكين اللجنة الأمنية العليا من تنفيذ مهامها بضبط الأمن وإلقاء القبض على المطلوبين للعدالة وفقا لقرار البرلمان الليبى ، وتم نقل جريحين إلى مدينة مصراته بينما أعلنت بنى وليد مقتل أحد سكان المدينة بسبب قصف المدينة من الخارج.