حمل حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن ما يجرى اليوم داخل ميدان التحرير من اشتباكات بين معارضي ومؤيدي الرئيس مرسي مسئولية هذه الإعتداءات يتحملها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن القوى السياسية المدنية كانت قد أعلنت من وقت مبكر عن موعد هذه التظاهرة وحددت مطالبها منها وبالتالي لم يكن مقبولا دعوة الإخوان والحرية والعدالة لأن ذلك يعيد إلى الأذهان ما جرى فى أحداث موقعة الجمل حيث توافد أنصار مبارك مرددين “أن الميدان ليس ملك لأحد” وهو ما قاله أنصار مرسى والإخوان ، مذكرا القيادي الإخواني محمد البلتاجي بقوله خلال هذه الواقعة بأنه “على أنصار مبارك أن يتظاهرو في مكان أخر ، مؤكدا أن حق التظاهر أحد مكتسبات الثورة ويتوافق مع ما تنص عليه حقوق الإنسان . وأضاف أبو سعده في تصريحات خاصة لوكالة أنباء “أونا” أننا فوجئنا بقرار إقالة النائب العام من خلال التحايل على القانون بتعينه سفيرا لمصر بالفاتيكان وهو تجاوز في حق القانون وهو ما استغله أنصار الإخوان فى الخروج للتظاهر والإحتكاك بالمتظاهرين ، حيث تم الاعتداء على المنصة الرئيسية للتيار الشعبي، مطالبا بتدخل حقيقي من الرئيس مرسي لوقف هذه المهزة .، وعدم التدخل في سلطة القضاء. وأوضح أن التظاهر أمام مكتب النائب العام ومحاولة إقتحامه بمثابة إرهاب للمؤسسة القضائية ، وهذه ليست المرة الأولى في الأعتداء على استقلال القضاء ، قائلا “إذا نجح مرسي في الإطاحة بالنائب العام سيكون القادم من بعده بمثابة حذاء يستخدمه مرسي وإلا فإن طريقة العقاب معروفة كما حدث مع النائب العام الحالي” ، لافتا إلى أن الأمر يحتاج إلى وقفه مع صديق “الإخوان” بإعتبارهم كانوا رفقاء بميدان التحرير ، وبالتالى لا بد من محاسبة كل من تورط في هذا.