ترامب: لديّ خطة لإنهاء الإغلاق الحكومي.. وكنت أقسى من أي رئيس آخر على روسيا

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن لديه خطة للخروج من مأزق الإغلاق الحكومي الذي أصبح، اليوم السبت، الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، لكنه لم يقدم أية تفاصيل محددة بشأن تلك الخطة.
وقال ترامب – في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) – “شاهدت للتوّ كاتب تقارير صحفية زائفة لواشنطن بوست التابعة لأمازون يقول إن البيت الأبيض في حالة فوضى، لا يبدو هناك استراتيجية لهذا الإغلاق، ليست هناك خطة . المزيَفون دائما يحبون الحديث عن الفوضى، ليست هناك أي فوضى ، في الحقيقة ليس هناك أي شخص تقريبا في البيت الأبيض سواي”.
وأضاف “لديّ خطة بشأن الإغلاق الحكومي، لكن لفهم هذه الخطة سيكون عليكم فهم حقيقة أني فزت بالانتخابات، وأني وعدت بالأمان والأمن للشعب الأمريكي، جزء من ذلك الوعد كان الجدار على الحدود الجنوبية، الانتخابات لها تبعات”.
وفي تغريدة أخرى، تفاخر دونالد ترامب، بأنه الرئيس الأمريكي الذي اتخذ مواقف أكثر صرامة تجاه روسيا مقارنة بمن سبقوه إلى البيت الأبيض، ولكنه عبر عن اعتقاده بأن واشنطن ستقيم علاقات طيبة مع موسكو عاجلا أم آجلا.
وكتب ترامب: “لقد كنت أقسى بكثير على روسيا من أوباما أو بوش أو كلينتون.. ربما كنت أكثر صرامة من أي رئيس سابق.. وفي الوقت نفسه ، وكما ذكرت كثيرا، أرى أن مد الجسور مع روسيا شيئ طيب وليس سيئا.. أتوقع أنه في يوم ما سنقيم علاقات طيبة مع روسيا مرة أخرى”.
يأتي ذلك بينما يستمر الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة لليوم الثاني والعشرين في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع الكونجرس بشأن تخصيص تمويل بقيمة 7ر5 مليار دولار من الموازنة العامة للجدار الذي يسعى ترامب لبنائه على الحدود مع المكسيك للحد من التهريب والتسلل عبر الحدود مع المكسيك؛ وفاءً بأحد أهم تعهداته الانتخابية، وهو ما يرفضه الديمقراطيون بشكل قاطع، الأمر الذي يحول دون تمرير قرار الإنفاق الحكومي حتى الآن.
وأدى الإغلاق الجزئي للحكومة إلى توقف عمل نحو 800 ألف موظف فيدرالي وعدم تلقيهم رواتبهم ، كما تسبب في عدم تلقّي عدد من المتعاقدين مع الحكومة الفيدرالية أموالهم.
وهدد ترامب مرارًا خلال الأيام الأخيرة باستخدام حقه التنفيذي في إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية لتمويل الجدار دون موافقة الكونجرس، مؤكدًا شرعية ذلك الإجراء الذي أكد الديمقراطيون أنهم سيصعدّون ضده قانونيًا إذا أعلنه الرئيس ليبقى الأمر معلقًا دون حل واضح في الأفق.
لكنه عاد وجدد دعوته ، اليوم ، للنواب الديمقراطيين بالكونجرس للتفاوض معه من أجل الوصول لاتفاق ينهي الإغلاق الحكومي وينهي الأزمة الإنسانية الفظيعة على الحدود الأمريكية الجنوبية ، وهو ما اعتُبر تراجعا من جانب الرئيس الأمريكي في خطابه بشأن أزمة الإغلاق وتمويل الجدار.