افتتحت جمعية الصحة العالمية, اليوم الإثنين, في جنيف أعمال دورتها السنوية ال` 71 بمشاركة أكثر من 100 وزير للصحة من مختلف أنحاء العالم, إضافة إلى ما يقرب من 4 آلاف مشارك يمثلون قطاعات الصحة في مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة, إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الصحي وممثلي الوكالات الأممية الدولية الشريكة لمنظمة الصحة العالمية. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس ادانوم – في كلمته أمام الجمعية العامة – إن العالم يشهد وعلى أعلى مستوى قيادي التزاما سياسيا غير مسبوق بقضايا الصحة للشعوب, مشيرا إلى أن أهم القضايا الخاصة بالصحة في العالم حاليا تتمثل في الأمن الصحي والتغطية الصحية الشاملة. وأضاف مدير عام منظمة الصحة، أن العالم يشهد التزاما سياسيا غير مسبوق أيضا على صعيد مكافحة الأمراض حيث ستشمل الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام اجتماعات رفيعة المستوى بشأن قضيتين صحيتين هما الأمراض غير السارية والسل, مشددا على أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمنظمة الصحة لمواجهة تحديات الصحة على مستوى العالم ليست عملا للمنظمة وحدها كما أن الإدارة السياسية وحدها لا تكفي كذلك, ويحتاج لنجاح ذلك إلى الشراكة واستثمار وجود العديد من الجهات الفاعلة الأخرى في مجال الصحة العالمية. وأشار إلى الأهمية الكبرى لخطة التحول لجعل منظمة الصحة العالمية أكثر كفاءة وفعالية من خلال تبسيط الممارسات التجارية التي تؤدي إلى الهدر والتي تبطئ العمل وتحبطه, محذرا من استمرار التمويل على المستوى الحالي, حيث لن تتمكن المنظمة من تحقيق مهمتها, داعيا كافة الدول إلى دعم المنظمة بصناديق مرنة لتنفيذ استراتيجيتها. وفيما يتعلق بانتشار فيروس الإيبولا في الكونغو الديمقراطية, قال ادانوم, إن الوضع في التعامل مع المرض الآن أفضل بكثير مما كان عليه الحال في عام 2014, مضيفا: "راض تماما عن الطريقة التي استجابت بها المنظمة مع تفشى المرض وكذلك المساهمات التي يقدمها الشركاء من منظمة أطباء بلا حدود وبرنامج الغذاء العالمي والصليب الأحمر وغيرهم".