أقيم بمسجد الإستاد الرياضي بكفر الشيخ مؤتمراً جماهيرياً تحت عنوان “ترابطنا.. سبيل نهضتنا” نظمه قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وحاضر فى اللقاء الدكتور منير جمعة أستاذ اللغة العربية بجامعة المنوفية، عضو هيئة كبار علماء المسلمين، محمد مسعد ياقوت الداعية الإسلامي وعضو اتحاد علماء المسلمين. كما أقيم بمسجد الرياض مؤتمراً أخر حاضر فيه الشيخ حمدان بدر رئيس لجنة الدعوة بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمصر والدكتور بدوي الشيخ نائب رئيس اللجنة. وأكد الدكتور حمدان بدر إن الهدف من إقامة الندوات الرد العملي على الهجمة الشرسة على النبي صلى الله عليه وسلم والعمل على وحدة الأمة وثبات المنهج. وقال الدكتور منير جمعة الحمد لله بهذه الثورة ,بعث الله شعب مصر بعد مماته في العصر البائد ، فثورتنا لم تحدث من قبل في التاريخ إلا نادراً لأن مصر عظيمة عند المولى عز وجل. وأضاف جمعة “لقد ذكر الله مصر في القرآن ما يقرب من ثلاثين مرة، تلميحاً وتصريحاً وهذا يدل على عظمة مصر وشعبها، الذين هم خير أجناد الأرض”. ووصف الله مصر في القرآن على لسان سيدنا يوسف بالحضر وما سواه بدواً من البلاد التي حولها. وقال إن من بين هدفنا من الندوة , التعرف على سمات المشروع الإسلامي و سماته أن الحاكم أجير والأمة مصدر السلطات ، والشريعة مصدر القوانين ، والتمثيل النيابي جائز شرعاً ، ووجوب احترام المواطنة ، واحترام التعددية الفكرية والسياسية. وبشر جمعة أن الخلافة الإسلامية قادمة والرسول بشر بها في حديثه عن المراحل التاريخية للدعوة الإسلامية وهي ” النمو – النبوءة – الخلافة ” أيام الخلفاء الراشدين ” – ملكاً عضواً ” أيام الأمويين – حكماً جبرياً ” مثل ماعنيناه طوال السنوات السابقة – خلافة على منهج النبوة “والمرحلة التمهيدية لها بدأت هذه الأيام بعد ثورة “ وقال أن هناك فرق بين الاهتمام بالدين في بلادنا وبلاد أوربا، فهناك الكثير من أبناء أوربا هجروا الكنائس . وأشار جمعة إلى ما كان يلاقيه المسلمين في بلادهم من هوان ومذلة وكيف أن تونس التي تعد أسوأ بلد في العالم حتى من بلاد الكفر، وتعد نموذج للتطرف العلماني، فقد كانت الدولة البوليسية تقبض على المتحجبة من الشوارع فأسقطها الله كما رأينا، ووصف رئيس ليبيا المقتول بأنه مجنون عالمي تركه شعبه بعدما استخفهم وحكمهم طوال 42 سنة، وكنا نقرأ عن مصرع فرعون في مياه البحر وها نحن رأينا كيف سقط الفرعون “مبارك” في ميدان التحرير. وشدد جمعة على أن ما يحدث الآن في العالم هو تمهيد للأرض لما هو آت وهو ترتيب الكرة الأرضية لاستقبال حدث جديد وهو دولة الخلافة الإسلامية التى بشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. ووصف جمعة بعض المصريين الذين لا يرغبون في الحرية فهم جهلة بأمور دينهم ودنياهم ولو قرءوا أو درسوا تاريخ أوربا وكيف توحدت رغم اختلاف اللغة والدين والعقيدة لما أنكروا أمر الخلافة الإسلامية. وتنبأ جمعة بما يسمى بالاتحاد الإسلامي بين الدول العربية الإسلامية قائلاً “أن الخلافة الإسلامية قادمة شاء من شاء، وأبى من أبى مصداقاً لنبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم. وفى نهاية حديثه قال جمعة “أن الحاكم أجير عند الشعب والأمة مصدر السلطات، والشريعة الإسلامية مصدر القوانين”. أما الداعية الإسلامي والأديب محمد مسعد ياقوت فقد أكد في حديثه على قيمة التعلم ونشر العلم، الذي هو أساس الحضارة نافياً أن تقوم حضارة على جهل، لأن العلم سبيلنا إلى النهضة الشاملة، لتحقيق العبودية لله الذي خلقنا من أجلها، ودعا إلى الوحدة والترابط بين المصريين بكل أطيافهم، وقال لا أرى إلا حزبين حزب الله أو حزب الشيطان ولابد من أداء الهدف الذي خلق الله من أجلها الإنسان وهي العبادة وأشار ياقوت أن الله فضل الإنسان متمثلاً في أبو البشر آدم عليه السلام بالعلم على الملائكة التي لا تفتر عن عبادة الله.