قام وزير الخارجية الألماني، سيجمار جابرييل، اليوم الخميس، بزيارة قصيرة لطرابلس، بحث خلالها مع المسؤولين الليبيين عدم الاستقرار في البلد ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحفي مع نظيره الليبي الطاهر سيالة، إن الخطوة الأولى باتجاه (حل الأزمة) هي دعم الحوار السياسي ومشاركة كافة الاطراف" المتنافسة. وأضاف : "حال التوصل الى اجماع، يكسر منطق العنف"، مشيرًا الى أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لحماية المدنيين. وقال "سيالة"، إن الوزير الألماني أجرى مباحثات "بناءة" مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، تطرقت خصوصًا الى الدعم الألماني للعملية السياسية في ليبيا ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وبعد ست سنوات من الإطاحة بنظام معمر القذافي لا تزال ليبيا غارقة في أزمة انتقال سياسي وانعدام الأمن وتراجع للإقتصاد الى جانب خلافات مستمرة بين السياسيين. وأكد الوزير الألماني، أنه من أجل التصدي لعدم الاستقرار الناجم عن غياب هيكليات معززة للدولة من المهم أن يتحدث الشركاء الأوروبيون بصوت واحد مع ليبيا. وإعتبر "غابرييل"، أنه لم يعد من الممكن "غض النظر حين يتعلق الامر بالهجرة ومصائر بشر معلقة بها، لقد أعلن الإتحاد الأوروبي الحرب على تهريب البشر". لكن نظيره الليبي رأى أنه لا يمكن التصدي للهجرة غير الشرعية بالاكتفاء (بعمليات) في البحر، ويجب التصدي للهجرة اولا على الحدود الجنوبية لليبيا التي تمتد على اربعة آلاف كم. وشدد الوزير الألماني، على أنه بالنسبة للمهاجرين الموجودين في ليبيا "من الملح"، العمل على تحسين ظروف العيش غير الكريمة في مراكز الاحتجاز.