تعهدت قيادة الجيش السوري اليوم الأحد، للمسلحين بالخروج الآمن من الأحياء الشرقية بمدينة حلب. وقالت القيادة العامة للجيش في بيان اليوم الأحد "ندعو جميع المسلحين إلى مغادرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت أن "قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة". في غضون ذلك، أعلنت القوات السورية استعادتها السيطرة على مشفى الكندي شمال مدينة حلب وعدد من التلال القريبة من تلة الشقيف، وقال مصدر عسكري سوري في بيان اليوم "استعادت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة مشفى الكندي بالكامل مع السفوح الغربية لمنطقة الشقيف وتلة الحمرا ومزارع ال 1 جنوب غرب مخيم حندرات بحلب، بعد أن قضت على أعداد من الإرهابيين، وبدأت بملاحقة فلولهم في المنطقة". وفي مدينة حلب الشرقية تواصلت الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في حي بستان الباشا دون أن يحقق الطرفان أي تقدم على حساب الآخر. وقال مصدر ميداني سوري إن "الطيران الحربي الروسي والمروحي السوري شنا قصفًا ب75 غارة مواقع المسلحين في الأحياء الشرقية خلال الساعات ال24 الماضية الأمر الذي من شأنه إضعاف مقاومة المسلحين وإجبارهم على الاستسلام". من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري سوري سقوط قتلى وجرحى بين صفوف مسلحي "جند الأقصى" و"جيش العزة" خلال غارات للطيران الحربي الروسي في بلدتي معان واللطامنة شمال مدينة حماة السورية بحوالي 40 كم. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية إن "الطيران الروسي استخدم في غاراته قنابل عنقودية وصواريخ ارتجاجية وتسببت بمقتل 15 مسلحًا من جند الأقصى وتدمير مقرات ل"جيش العزة" في المرتفعات القريبة من اللطامنة والذي تصنفه واشنطن في صفوف "المعارضة المسلحة المعتدلة".