شهدت عدة مدن أوروبية، اليوم السبت، احتجاجات لمواطنين أتراك ضد محاولة الانقلاب التي أقدمت عليها مجموعة محدودة داخل الجيش في تركيا. واحتشد عدد كبير من الأتراك في العاصمة الألمانية برلين، أمام مبنى سفارة بلادهم، بعد دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان للمواطنين بالنزول إلى الشارع، حيث رددوا هتافات ضد المحاولة الإنقلابية اليائسة. وإثر توافد أعداد كبيرة من المواطنين، عمدت الشرطة إلى إغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى مقر السفارة، فضلاً عن اتخاذ تدابير أمنية واسعة في المنطقة. وأوضح أحد المحتجين، أنهم جاوؤا للتعبير عن دعمهم للرئيس رجب طيب أردوغان، والإرادة الوطنية في تركيا، قائلًا " بات الشعب واعيًا، وهناك قائد، وليمده الله بطول العمر". وشهدت 13 قنصيلة تركية في ألمانيا احتجاجات مماثلة. أمّا في مدينة ستراسبورج الفرنسية، تجمهر عدد كبير من المواطنين الأتراك أمام قنصلية بلادهم في المدينة، مرديين هتافات مناهضة للمحاولة الانقلابية اليائسة من قبيل، "لا للانقلاب"، و"أردوغان نحن بجانبك"، و"تركيا روحي لك فداء". وذكر القنصل التركي "أوزجور جنار"، في خطابه للمحتجين، أن الوضع بات تحت السيطرة، معربًا عن شكره للمواطنين للدعم والحساسية التي أظهروها في الفترة التي تمر بها تركيا حاليًا. وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، تجمع مواطنون أتراك أمام سفارة بلادهم معربين عن دعمهم للحكومة التي وصلت إلى السلطة عبر الانتخابات، واحتجاجهم على المحاولة الانقلابية اليائسة. كما شهدت مدينة زيورخ السويسرية، تجمع قرابة 500 شخص في أحد ميادين المدينة، للاحتجاج على المحاولة الإنقلابية، بينهم مسؤولون في اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين، والسفارة التركية بسويسرا، وأعضاء في منظمات مدنية ومواطنين من أصل تركي. وردد المحتجون هتافات مناهضة للمحاولة الانقلابية، حاملين علمًا كبيرًا لتركيا، حيث قال رئيس الاتحاد "مراد شاهين"، في كلمة له أمام المحتجين، " اليوم هو للوقوف مع الديمقراطية، ولندعم إرادة الشعب". وكان الجيش التركي قد أصدر بيانًا أكد فيه السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، وأكد أن علاقات تركيا الخارجية مستمرة. وأدان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم محاولة الانقلاب العسكري، وتوعد من ينفذونه ب"دفع أغلى الأثمان".