أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الوضع الأمني في طرابلس مستقر نسبياً ، مشيراً إلى أننا نسعى بكل جهدنا لمنع تفجر الوضع في طرابلس وكل لبنان . و أسفرت أعمال التصعيد المسلح من جانب مواطني جبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة للنظام السوري و باب التبانة ذات الأغلبية السنية المؤيدة لثورة الشعب السوري عن مصرع و إصابة 110 أشخاص بالإضافة إلى إصابة عسكريين وأجبرت بعض المواطنين على النزوح خارج مناطق الإقتتال . و أكد ميقاتي عقب إجتماعه مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية اللبنانية أن الأمور في طرابلس تسير كما يجب وأن هناك دعماً كاملا للجيش من كل القوى السياسية لفرض الأمن بكل الوسائل وتوقيف مطلقي النار . و طلب المجتمعون من القضاء القيام بواجبه في إصدار الأوامر القضائية في حق كل مخل بالأمن بهدف إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي أصبحت تشكل تهديداً للسلم في طرابلس و كل لبنان . وناشد المجتمعون مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار للقيام بمبادرة لجمع سائر الفرقاء لترسيخ العيش المشترك وإكمال المصالحة التي بدأت عام 2009 ، كما طالبوا الهيئة العليا للاغاثة تعويض أهالي الشهداء والجرحى المتضررين من الأحداث الأخيرة. من جانبه ، أعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه آن الآوان لإدراك كل الأطراف السياسية المعنية بأن المعركة الدائرة في مدينة طرابلس لن يكون لها أي تأثير على مجرى الأحداث الدائرة في سوريا ، بل أنها تهدف إلى تحويل المدينة إلى ساحة مشتعلة لتحويل الأنظار عن الحدث السوري والتخفيف من وطأته وضراوته. و اعتبر جنبلاط فى تصريح له اليوم أن هذه الأحداث تتطلب معالجة جذرية يكون أساسها الدعم المطلق لجهود الجيش اللبناني عملياً وليس نظرياً في التصدي لمشروع جر طرابلس و الشمال إلى الفتنة والإقتتال ، ومن خلال رفع الغطاء بشكل كامل عن المسلحين والمخلين بالأمن وتسليمهم إلى الجهات المختصة لمحاكمتهم .